نفذت الحكومة العراقية الأسبوع الماضي، حكمًا بالإعدام في حق أربع سيدات تركيات، بعد صدور الحكم بحقهن في مارس/ أذار الماضي بتهمة الانتماء لتنظيم داعش الإرهابي في شمال العراق.
وبحسب الرواية الأمنية فإن قوات الجيش العراقي المشاركة في تحرير تلعفر والموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، ألقت القبض على أربعة سيدات تركيات، وفي مارس/ أذار الماضي أصدرت محكمة مكافحة الإرهاب بالعاصمة بغداد حكمًا بالإعدام في حق الأربعة.
وكشفت مصادر مطلعة أن أزواج هؤلاء السيدات أيضا من أصول تركية وشاركوا في عمليات جهادية في تلعفر والموصل، وقتل بعضهم في اشتباكات تلعفر والموصل.
من جهتهم توجه أهالي وأقارب التركيات الصادر بحقهن أحكام إعادم إلى وزارة الخارجية التركية في العاصمة أنقرة من أجل إحضار جثامينهم، وبالفعل بدأت الوزارة التحرك لتلبية طلبهم، لكنهم لاحقا صدموا من مطالبتهم بدفع مبلغ مالي كبير لإستكمال الإجراءات.
وكانت السلطات العراقية أصدرت حكمًا بالإعدام بحق 16 سيدة تركية، ألقي القبض عليهن خلال عمليات تحرير الموصل وتلعفر خلال العام الماضي، كما صدر حكم بالإعدام في حق مواطنة ألمانية من أصول مغربية، وأخرى سويدية، بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.
وقال يونس تشاتال الشقيق الأكبر لـ شكرية تشاتال إحدى التركيات المعتقلات، في حوار مع وكالة “سبوتنيك” الروسية: “نحن نقيم في مدينة تشوروم. تلقيت خبرًا بموت أربعة تركيات في العراق من بينهم شقيقتي. شكرية تشاتال من قوات، ولكنهم لم يكشفوا لنا عن سبب الوفاة. ولكن لدينا شك في أن الأربعة قد أُعدموا؛
لأن المواطنين الأتراك المعتقلين في العراق يحكم عليهم إمَّا بالسجن المؤبد أو الإعدام بتهمة الانتماء لتنظيم داعش. نعلم ان هناك 300 سيدة تركية معتقلة في العراق. وكانت شقيقتي شكرية قد ذهبت إلى هناك قبل عامين، وتزوجت من شخص تركي. ولكنه خدع شقيقتي. كانت تقيم مع زوجها في تلعفر. وعندما هرب
داعش من تلعفر والموصل سلموا أنفسهم إلى قوات البيشمركة، والتي قامت بتسليم النساء للجيش العراقي. في البداية كانت شقيقتي في معسكر حمام علي. وقالت إن زوجها أرسل إلى تلعفر بالقوة. لدي شقيقتين ذهبتا إلى العراق قبل عامين. كانت شكرية في سن 18 عام عندما ذهبت إلى العراق. وكانت فاطمة في سن 16 عامًا. وتوفي زوج شكرية في تلعفر”. وأكد يونس تشاتال أنه لا يعرف ما إذا كان زوج شقيقته من مقاتلي داعش أو لا.
5 آلاف دولار
وقال يونس “توجهت إلى وزارة الخارجية التركية في أنقرة لطلب إحضار جثمان شقيقتي. وبالفعل أكدت وزارة الخارجية خبر وفاة الأشخاص الأربعة، ولكنها لم تقل لنا سبب الوفاة”.
وأضاف متعجبًا “لكن، طلب منا تحرير طلب رسمي ودفع مبلغ 5 آلاف دولار لإسترجاع الجثمان. طلب المال هنا خطأ كبير، وكأنهم يكافئون من قتلوهم”.