اتهم "فتح الله غولن" بعض ضباط الجيش والشرطة في تركيا، الذين أدلوا باعترافات أدت إلى كشف أسماء هامة في تنظيمه الإرهابي الانقلابي بـ "الكفر".
جاء ذلك في تسجيل مصور جديد له، تناقلته حسابات تواصل اجتماعية مقربة من التتظيم الذي يتزعمه.
وزعم غولن أن الذين يكشفون عن أسماء زملائهم في التنظيم، ويدلون باعترافات، سيكونون "كفارا على طريق الإسلام حتى لو صلوا 10 مرات يوميا".
ويأتي ذلك بالتزامن مع اعترافات ضباط في الجيش والشرطة مؤخرا بانتمائهم إلى منظمة غولن، والكشف عن أسماء تابعة للتنظيم متغلغلة في المؤسستين.
وسبق أن اعتبر غولن نفسه "إمام الكون" فيما وصفه أتباعه بـ "المهدي والمسيح".
وفي تسجيل سابق، رأى غولن أن احتلال الصليبيين لدول إسلامية لم يكن أمرا خطيرا جدا، قائلا: "هؤلاء الصليبيون لا يقربون ولم يقربوا معابدكم" متناسيا جرائم الصليبيين الذين قدموا إلى المنطقة لاحتلالها قبل ألف عام، لا سيما القدس وحلب وأنطاكيا وغيرها، حيث قتلوا بوحشية الأهالي، حتى الذين اختبأوا في الكهوف والغابات فضلا عن الذين احتموا بدور العبادة.
كما قال غولن "الصليبيون لا يمسون نساءكم وبناتكم" متجاهلا حالات اغتصاب لنساء جرت في سجن أبو غريب بالعراق قبل 15 عاما، إبان الغزو الأمريكي.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول منتصف يوليو / تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسلمه، من أجل المثول أمام العدالة.