أعدت الأكاديمية الوطنية للاستخبارات تقريرًا حول أيديولوجية اليمين المتطرف المتعصب والعنيف في السياسة الإسرائيلية، والذي عاد الحديث عنه مجددًا مع المجزرة الإسرائيلية في غزة. حلل التقرير الأساس الديني والسياسي لكيفية نشوء اليمين المتطرف والاستيطاني الاحتلالي في إسرائيل وتطوره في السياسة الإسرائيلية.
الاحتلال مستمر منذ عام 1967
أكد التقرير على أن إسرائيل تحتل القدس والضفة الغربية ومرتفعات الجولان وغزة منذ عام 1967، وقال التقرير: "إن الجماعات اليهودية اليمينية العنيفة التي أقامت المستوطنات في هذه المناطق بدوافع دينية بعد عام 1967 هي العناصر التي تستخدمها إسرائيل كذريعة لتثبيت وجودها العسكري في هذه المناطق. وفي هذا الصدد، يُنظر إلى المستوطنات أيضًا على أنها مواقع أمامية على المستوى الجيوسياسي الإسرائيلي".
احتلال المستوطنات رائدة العنصرية
جاء في التقرير، الذي يركز بشكل مكثف على المستوطنين اليهود، وهم الممثلون الرئيسيون لليمين المتطرف والفهم الاحتلالي داخل إسرائيل، أن "هذه الجماعات تدعو إلى احتلال غزة الحالي وطرد سكان غزة وفتح هذه الأراضي للاستيطان. إن الدافع الرئيسي لليمين الإسرائيلي الراديكالي الذي يسير في اتجاه تصاعدي مستمر خاصة منذ حرب 1967، هو التهويد الكامل للمنطقة الممتدة من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط بدوافع دينية. وفي هذا السياق، تتداخل السياسة اليمينية المتطرفة في إسرائيل مع الاستيطان الاحتلالي".
المستوطنات المحتلة هي أكبر داعم للمجازر
أكد التقرير أن أكبر الداعمين للمجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي هم مجموعات المستوطنين، وأن "مجموعات المستوطنين المحتلين بدأت بتنظيم مؤتمرات لفتح غزة أمام المستوطنين المحتلين بعد شهر واحد فقط من بدء الحرب. وفي نفس الفترة، اجتمعت 11 مجموعة من اليمين الإسرائيلي المتطرف وأسسوا تشكيلًا أطلقوا عليه اسم "الائتلاف من أجل العودة إلى جميع المستوطنات في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية". وقد اجتمعت مجموعات المستوطنين المحتلين مرة أخرى في عام 2023، وعقدت هذه المرة مؤتمرًا بعنوان "الاستعدادات العملية للعودة إلى غزة".