تقرير يكشف مدى قوة الهيكلية التنظيمة "لفتح الله غولن" الإرهابية بألمانيا

تقرير يكشف مدى قوة الهيكلية التنظيمة "لفتح الله غولن" الإرهابية بألمانيا
8.3.2017 13:05

eposta yazdır zoom+ zoom-
كشف تقرير صادر عن مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي (سيتا)، عن امتلاك منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، هيكلية قوية في ألمانيا.
 
التقرير حمل عنوان "الهيكلية التنظيمة لمنظمة فتح الله غولن الإرهابية في ألمانيا، وسياسات الأخيرة تجاه المنظمة".
 
وذكر التقرير أن منظمة "غولن" تنتهز فرصة وجود نحو ثلاثة ملايين تركي في ألمانيا، للحصول على "دعم مادي ومنتسبين".
 
وأوضح أن التسلسل التنظيمي للمنظمة التي تخفي هيكليتها السرية، تحت مفاهيم الحوار بين الثقافات، والتعليم، مرتبط بشكل مباشر بزعيمها "فتح الله غولن" القابع في ولاية بنسلفانيا الأمريكية.
 
وتعمل المنظمة على كسب شخصيات سياسية مهمة في ألمانيا وقد نجحت في الوصول إلى أهدافها، ويظهر ذلك جليا من خلال سياسات برلين تجاه تركيا، عقب محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف تموز/ يوليو الماضي، بحسب التقرير.
 
ولم يكن نجاح المنظمة سبباً رئيسياً وراء موقف برلين تجاه تركيا، إلا أن اعتبار الحكومة الألمانية إياها ورقة ضغط مفيدة ضد أنقرة كان له دور مهم في ذلك.
 
ورغم مطالب تركيا المتعددة، فإن برلين لم تصنف منظمة "غولن" كتنظيم إرهابي، ولم توافق على اعتبارها عنصراً أساسياً وراء محاولة الانقلاب.
 
كما رفضت الحكومة الألمانية، تسليم المدعيان العامان السابقان زكريا أوز، وجلال قره، العضوان في منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، وموظفين حكوميين آخرين ينتمون للمنظمة إلى تركيا.
 
وبحسب التقرير فإن هيكلية المنظمة في ألمانيا، تتكون من منظمات مجتمع مدني، ومؤسسات تعليمية وإعلامية من جهة، ومن مسؤولي الولايات والدول، من جهة أخرى، مبيناً أن هناك نحو 300 منظمة أنكرت ارتباطها بمنظمة "غولن" بشكل رسمي.
 
وأشار التقرير إلى أن المنظمة بادرت خلال الفترة الأخيرة بالتغلغل في الحياة السياسية الألمانية، من خلال حث المنظمة مسؤوليها في ألمانيا على الانتماء إلى الحزب الديمقراطي الاجتماعي، والحزب الديمقراطي المسيحي، وحزب الخضر، وذلك بحسب ما ذكرته وسائل إعلام نقلاً عن إفادات أعضاء المنظمة الموقوفين.
 
ووفقاً للتقرير، فإن خيرالدين أوزكول "إمام" المنظمة في ألمانيا يترأس تشكيلاتها في البلاد، ويخضع لأوامره أئمة الولايات، الذين يرتبط بهم أئمة المناطق.
 
ولفت التقرير إلى أن "عبدالله أيماز" الذي يعتبر أقرب المقربين لـ"فتح الله غولن" في أوروبا، يعيش في ألمانيا، ما يُظهر مدى قوة تنظيمها، والأهمية التي تبديها المنظمة لألمانيا.
 
وعلى غرار باقي الدول، فإنّ منظمة "غولن" الإرهابية تمتلك منازل في عموم المدن الألمانية، وبحسب اعترافات بعض المنشقين عن المنظمة، فإنّ الطواقم الإدارية تعمل على غسل عقول المنتسبين، والذين يرتادون تلك المنازل، ومن ثمّ ينتقلون إلى مرحلة الفعاليات التعليمية التي من خلالها يوهمون المنتسبين بأنّ تعاليم زعيم المنظمة هي الأصح وهي التي تعكس الحقائق، وأنّ على الجميع السمع والطاعة.
 
وتتكون الشبكة التعليمية لمنظمة غولن في ألمانيا من نحو 25 إلى 30 مدرسة، وأكثر من 150 مركزاً لأغراض تعليمية، وتتلقى بعض هذه المدارس والمراكز، دعماً مادياً من الدولة الألمانية.  
 
وتابع التقرير: "مع ضم المؤسسات التعليمية التابعة لغولن في ألمانيا إلى سلسلة مؤسساته الأخرى، فإنّ منظمة غولن تتكون من 3 حلقات، الحلقة الأولى وهي الخارجية، وتتكون من مجموعة من المقربين إلى المنظمة والذين يحضرون الاجتماعات الأسبوعية، والذين يتلقون مساعدات مادية من المنظمة. 
 
والحلقة الوسطى التي تتكون منها المنظمة هم من رجال الأعمال الذين يوفرون التمويل المادي لباقي الحلقات، بينما تتكون الحلقة الداخلية من العاملين في مؤسسات المنظمة، من مدرسين وصحفيين وأكاديميين والاقتصاديين وآخرين، وبالنظر إلى الحلقات الثلاثة ومدى التعاون الوثيق بينهم، فإنّ الشبكة التعليمية لها مكانتها المميزة في كل حلقة من هذه الحلقات.
 
- مصادر دخل منظمة "غولن" في ألمانيا:
 
كما هو الحال في باقي الدول الاوروبية، فإنّ منظمة غولن تعتمد في توفير التمويل المالي بألمانيا بالدرجة الأولى على استغلال رجال الأعمال والصناعيين والحرفيين ومتبرعين الأتراك غير المطّلعين على الأهداف الخفية للمنظمة، ويطلقون على جمع الأموال بهذه الطريقة اسم "الهمة".
 
 ولم تدرج السلطات الألمانية منظمة غولن ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، وتتيح الفرصة لأنصار هذه المنظمة للقيام بكافة الفعاليات والانشطة، وهذا بطبيعة الحال يؤثر سلباً على مستقبل العلاقات التركية الألمانية.
 
وأوصى التقرير بتعريف المنظمة إلى الرأي العام الألماني بالشكل الصحيح، ودعا الحكومة الألمانية إلى مزيد من التعاون مع نظيرتها التركية فيما يخص مكافحة  المنظمة.
 
وأوصى التقرير حكومة التركية إلى الإقدام على خطوات من شأنها تشجيع برلين على التعاون معها فيما يخص هذا الأمر، على اعتبار أنّ منظمة غولن تشكل تهديداً كبيراً لأمن تركيا. 
 

أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس