تلفت حماة، التي خسرها النظام السوري، الأنظار بأهميتها الاستراتيجية

تلفت حماة، التي خسرها النظام السوري، الأنظار بأهميتها الاستراتيجية
6.12.2024 12:07

محافظة حماة، التي خرج مركزها بالكامل عن سيطرة النظام السوري لأول مرة منذ بداية الحرب في سوريا، تتمتع بموقع استراتيجي نظراً لإمكانية تأثيرها على اللاذقية ودمشق عبر حمص في سياق الصراع.

eposta yazdır zoom+ zoom-

تقع حماه في الأجزاء الغربية من سوريا، حيث تقع أكبر المدن والكثافة السكانية والأراضي الخصبة والمنفذ على البحر والعاصمة دمشق، وهي تحتل موقعاً مركزياً بالنسبة للنظام السوري كونها تتوسط هذا الخط، وتوفر اتصالاً مع الشمال والجنوب وبقية البلاد.

الطريق السريع M5، الذي يأتي من حلب ويمر بحماة ويصل إلى حمص ثم دمشق،يربط أكبر محافظات البلاد.

بسقوط حماة تحت سيطرة الجماعات المناهضة للنظام، أصبحت العاصمة دمشق معزولة عن إدلب وحلب، وكون العاصمة تقع في اتجاه تقدم الجماعات المناهضة للنظام يعني خطراً أكبر على النظام.

من الأهمية الأخرى لحماة بالنسبة للنظام السوري خلال الحرب أنها كانت مركز ثقل قوته العسكرية فيها بسبب موقعها المركزي.

تم نشر البنية التحتية الهامة مثل المطارات ومنشآت إنتاج الأسلحة ومستودعات الأسلحة بين حماة وحمص.

هناك أهمية أخرى لحماة وهي أنها بوابة اللاذقية، مسقط رأس بشار الأسد وبوابة البلاد إلى البحر الأبيض المتوسط.

إذا تقدمت الجماعات المناهضة للنظام من حماة إلى حمص، فإن العاصمة دمشق قد تنفصل عن البحر الأبيض المتوسط.

حماة دخلت التاريخ بمجازر

خلال الحرب التي اندلعت في سوريا في عام 2011 عندما حاول النظام قمع التحركات التي بدأت بمطالب الشعب بالتحرير بعنف، لعبت جماهير الشعب ولاحقاً المعارضة المسلحة دوراً فعالاً جداً في حماة.

قُتل آلاف المدنيين المشاركين في المظاهرات السلمية على يد قوات النظام.

بعد ظهور المعارضة المسلحة، خضع مركز مدينة حماة جزئياً لسيطرة الجماعات المناهضة للنظام، لكن هذه الجماعات لم تستطع السيطرة الكاملة على مركز المدينة في مواجهة جيش النظام المدجج بالأسلحة الثقيلة.

ومع ذلك، فإن الأحداث الحقيقية التي جعلت اسم حماة مرادفًا للمجزرة وقعت في عام 1982.

في فبراير 1982، شنّ الرئيس السوري آنذاك حافظ الأسد عملية عسكرية واسعة النطاق ضد جماعة الإخوان المسلمين، والتي تحولت إلى مذبحة قُتل فيها ما لا يقل عن 30 ألف مدني. وانقطعت أخبار ما لا يقل عن 17,000 مدني اعتقلهم النظام.

دُمر في المجزرة 88 مسجداً و3 كنائس والعديد من المعالم الأثرية التاريخية.

المصدر: وكالة الأناضول

 


أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس