رد رئيس حزب السعادة تمل قره ملا أوغلو على التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان في مقابلة تلفزيونية مع قناة والتي إتهم فيها أردوغان حزب السعادة برفض طلب حزب العدالة والتنمية انضمامه لتحالف الجمهوري.
قال قره ملا أوغلو: "النسبة لنا م أغلقنا طريقة التحالف بل قلنا لهم (نواب العدالة والتنمية) يمكم الاتفاق معكم بعد ان سلمتم السلطة, سيحل مشاكل الدولة إن تركتم حلها بأسلوبكم."
وتابع رئيس حزب السعادة: " لم يتم حل هذه المشكلة بسياساتكم التي اتبعتمها حتى يومنا هذا, مع الأسف لا يمكنهم (حزب العدالة) فعل ذلك (تسليم السلطة), لا يمكنهم حتى التخلي عن بيع مصانع السكر, يريدون تخصيص كل ما يملكه الدولة."
وأضاف قره ملا أوغلو: " لم يبق شيء ما حجز في تركيا, يبيعون الان المكاتب الحكومية, إنهم يرهنون مستقبلنا, ذهب الماضي وحاليا لا يوجد شيء للبيع والآن يبيعون تركيا, إنهم يتصرفون مثل التاجر المفلس."
إذ علّق الرئيس التركي في أحد خطاباته على فشل ضم "السعادة" إلى التحالف الجمهوري، بالقول: "إن اختارت الأحزاب التي وددنا ضمها تحت هذا السقف طريقاً آخراً ورفاقاً آخرين، ليس بوسعنا إلا أن نقول لها وداعاً". ورد كارامولا أوغلو في مقابلة تلفزيونية قائلاً: "بالنسبة لنا حددنا طريقة لأي تحالف، ونحن نعتقد أنه في السياسة لا بد من التحرك من خلال عدد من المبادئ، أولها يتمثل في الأسلوب السياسي، الذي لا ينبغي أن يؤدي إلى تكوين معسكرات أو إلى الاستقطاب، بل يجب أن يكون محتضناً للجميع، وهذا أمر لا يمكن التخلي عنه، كما نود أن يتم فصل السلطات في مفهوم الإدارة، كذلك لا يمكن أن تكون العدالة متحيزة، ولا بد من تحقيق العدالة بكامل معناها."
ويُعتبر حزب "السعادة" الوريث الشرعي لحركة "ميلي غروش" التي أسسها أربكان عام 1969، واستمر في قيادتها كحركة تمثّل "الإسلام السياسي التركي" ببنية صوفية ترى في الهوية الإسلامية الأساس في بنية الهوية التركية في مواجهة التغريب الرسمي. كما كانت الحركة تعارض الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وكذلك تواجد تركيا في حلف شمال الأطلسي والوجود العسكري الأميركي على الأراضي التركية، وتمكّنت خلال عقود من العمل السياسي من دمج الطبقة التركية المتدينة من أبناء وسط الأناضول في الحياة السياسية والبرلمانية التركية عبر عدد من الأحزاب التي مثّلت الحركة، بدءاً بحزب "النظام القومي" مروراً بحزبي "السلامة القومي" و"الرفاه" وانتهاء بـ"السعادة".