تتواصل لليوم الثاني اجتماعات مؤتمر أستانا الخامس، بلقاءات تجمع بين وفود الدول الضامنة، في مسعى لتحقيق توافق بشأن الأزمة السورية، قبيل انعقاد الجلسة الرئيسية المزمعة بعد ظهر اليوم الأربعاء بين مختلف الوفود.
وقال المتحدث باسم وزارة خارجية كازاخستان أنور جيناكوف، في تصريحات صحفية اليوم، بمقر الاجتماعات في فندق ريكسوس، إن اللقاءات الثنائية بين الوفود ستتواصل اليوم.
وأضاف أن الوفد التركي التقى نظيره الروسي، مبيناً أن الاجتماع الرئيسي للوفود المشاركة سيعقد عند الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي (10:00 ت.غ).
وتسعى الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) إلى التوصل لتوافقات حول حدود "مناطق خفض التوتر"، ووثائق لشرح حالة هذه المناطق والمظاهر المسلحة فيها، والقوى التي ستنتشر بها.
وبحسب مصادر مشاركة في المفاوضات، فإن المفاوضات ما زالت جارية دون أن تحقق أي توافقات بعد، فيما نفت صحة الأنباء عن حصول توافق على إنشاء مركزي تنسيق في الشمال والجنوب لمراقبة مناطق خفض التوتر، وفقاً لما أشارت له بعض وسائل الإعلام.
ومن المنتظر أن تتفاوض الأطراف الضامنة للوصول إلى توافقات بشأن المعتقلين وإزالة الألغام، وإنشاء آلية تنسيق بينها، فضلا عن مواضيع أخرى.
وعلم مراسل الأناضول، أن وفد المعارضة سينتقل إلى مقر الاجتماعات ليعقد لقاءات مع بقية الوفود، ومنها لقاء مع الوفد الروسي.
وكان المبعوث الروسي إلى سوريا الكسندر لافرنتييف، قد أعلن أمس الثلاثاء، عن توافق بين الدول الضامنة على "رسم حدود منطقتي خفض توتر، هما ريف حمص وسط سوريا، والغوطة الشرقية بريف دمشق".
وقال بتصريحات صحفية في أستانا، إن المشاورات ما تزال جارية من أجل تحديد حالة القوات التي ستنتشر في مناطق خفض التوتر، وإنشاء مراكز تنسيق بين الدول الضامنة.
وفي اجتماعات "أستانا 4"، التي عقدت في 4 مايو/أيار الماضي، اتفقت الدول الضامنة على إقامة "مناطق خفض التوتر"، يتم بموجبها نشر وحدات من قوات الدول الثلاثة لحفظ الأمن في مناطق محددة بسوريا.
وبدأ سريان الاتفاق في السادس من الشهر نفسه، ويشمل أربع مناطق هي: أولا محافظة إدلب، وأجزاء من محافظة حلب وأجزاء من ريف اللاذقية (شمال غرب)، وحماة (وسط)، والمنطقة الثانية في ريف حمص الشمالي (وسط)، والمنطقة الثالثة في ريف دمشق، فيما المنطقة الرابعة هي في الجنوب (درعا).
ويشارك في الجولة الخامسة من اجتماعات أستانا، كل من الأمم المتحدة، ووفدين من الأردن والولايات المتحدة الأمريكية، فيما تسعى الأطراف الراعية والمشاركة إلى تحقيق تقدم ملموس في الاجتماع الحالي.
ومنذ بداية العام الجاري، عُقدت 4 جولات من المباحثات، أعقبت إعلان وقف إطلاق النار في سوريا، نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، ورغم الخروقات، فإن التوصل إلى إقامة "مناطق خفض التوتر"، يعد أبرز ما بلغته الاجتماعات السابقة.