قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، الإثنين، إن تمديد الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) بات الحل المنطقي حاليا.
جاء ذلك ردا على سؤال في المؤتمر الصحفي بختام القمة العربية الأوروبية، في مصر، بشأن إمكانية أن تطلب بريطانيا التمديد بشأن خروجها من الاتحاد المقرر خلال مارس / آذار المقبل إلى وقت آخر، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وأوضح توسك أن تريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية ناقشت عددا كبيرا من القضايا بما في ذلك السياق القانوني والإجرائي لاحتمالات التمديد.
ولفت إلى أن الأمر بات واضحا أن مجلس العموم البريطاني لم يوافق بأغلبية على اتفاقية "بريكست"، وبالتالي فهناك بديل واحد وهو "إما الفوضى أو التمديد".
وأضاف أن التمديد بات الحل المنطقي إلا أن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي لديها القدرة على تجنب هذا السيناريو.
وقال توسك إن الاتحاد سيعرب عن تفهمه الكامل ونيته الخالصة الطيبة في هذا الصدد.
وأمس الأحد، قالت ماي: "لن نتمكن من إجراء تصويت في البرلمان على اتفاق بريكست هذا الأسبوع"، لكنها تعهدت بأن يحدث ذلك بحلول 12 مارس / آذار المقبل.
وأوضحت ماي أمس : "لا يزال تقديرنا أنه سنخرج من الاتحاد الأوروبي باتفاق في 29 مارس / آذار المقبل، وهذا ما نعمل من أجله".
وتسعى ماي، لإعادة التفاوض مجددا مع المفوضية الأوروبية حول صيغة جديدة لاتفاق الخروج، بعدما رفضه مجلس النواب البريطاني، في يناير / كانون الثاني الماضي.
من المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي، في 29 مارس المقبل، مع انتهاء المهلة الزمنية التي تبلغ عامين لمفاوضات الانسحاب بموجب "المادة 50".
وبحسب "بريكست"، تبدأ مرحلة انتقالية مدتها 21 شهرا عقب خروج لندن رسميا من الاتحاد، تحافظ فيها بريطانيا على حقوقها ومسؤولياتها الناتجة عن عضويتها لدى الاتحاد.