ثمة أمل لا يزال موجودا في مرمرة الزرقاء...

ثمة أمل لا يزال موجودا في مرمرة الزرقاء...
24.12.2021 16:41

أجرينا حوارا مع المحامية كولدن سونمز حول اسقاط الدعوى من قبل محكمة الجنايات السابعة باسطنبول سنة 2016 في إطاراتفاق التطبيع مع إسرائل. أدلت سونمز بتصريحات مهمة لجريدتنا.

eposta yazdır zoom+ zoom-

مضت إحدى عشر سنة على الهجوم الذي شنه الكيان الصهيوني المحتل على سفينة "مرمرة الزرقاء" في المياه الدولية. كان الأسبوع الماضي ذكرى سنوية لاسقاط الدعوى من قبل محكمة الجنايات السابعة بإسطنبول والتي كانت تشمل محاكمة أربعة من القتلة ومن بينهم  رئيس الاركان الإسرائيلي حينذاك  جابي أشكنازي.                                                                                  
رغم هذا القرار الذي جعل اسرائيل تتنفس الصعداء تواصل قضية مرمرة الزرقاء وجودها في وجداننا. أدلت إحدى محامي قضية مرمرة الزرقاء كولدن سونمز بتصريحات مهمة لجريدتنا.

"واجهت إسرائيل لأول مرة دفع ثمن ما تقوم به"                                                                                            

ـ ما أهمية نضال مرمرة الزرقاء للأمة الاسلامية؟                                                                                            
انطلقت هذه السفينة لايصال المساعدات الانسانية إلى المظلومين والمتضررين في غزة والتي لا تمنع باعتراف قانوني حتى في أثناء الحرب. قد تم بذل الجهد باسم الضمير المشترك للعالم و قيل في وجه الاحتلال الاسرائيلي لغزة "لا". إذا بحثتم في التاريخ المعاصر لا تجدون مثل هذا التجمع من شتى بقاع الدنيا اجتمعوا فقط للمشاركة في مشروع إنساني بحت. لذا جلبت الأنظار حول العالم. وحافظ هذا التجمع على وحدته دون أن يشككوا في قضيتهم. وخوف هذا التنظيم الجماعي والذي أخذ دعما ـ لأول مرة من نوعه ـ من العالم إسرائيل بشكل جدي. والنضال القانوني الذي استمر بعد الهجوم قد أربك إسرائيل. لأول مرة واجهوا خطورة دفع الثمن وفرض العقوبات عليهم. لو لم تمنع هذه السفن التي كانت ستنطلق إلى غزة لكانت قضية فلسطين ستكون اليوم في صعيد مختلف.

 ـ تواصل قضية مرمرة الزرقاء مسيرتها في ضميرنا رغم مضي إحدى عشر سنة على المجزرة و ست سنوات  على اسقاط الدعوى. برأيكم ما السبب وراء هذه الحيوية لقضية مرمرة الزرقاء؟                                                                   

هذا يتعلق بنضال فلسطين و الشعور الحاضر تجاهها. قضية فلسطين تأخذ دعما من الشعب التركي بمعدل %95 من مكونات مختلفة جدا ولها حساسية في هذا الموضوع. الأغلبية الساحقة من الشعب يعترضون على خرق إسرائيل معايير القانون واحتلالها غزة. وتعزز هذا الشعور بدعم قد أتى من العالم كله. استحال الموضوع إلى مسألة سياسية فيما بعد و دخل فترة الركود.

ـ ما المسؤوليات التي يجب أن يتولاها مجتمعنا احتراما لشهداء مرمرة الزرقاء و لمواصلة الكفاح؟                                      

أولا يجب إبطال الاتفاق بين تركيا وإسرائيل والذي قد تمت المصادقة عليه في مجلس الشعب و مواصلة الكفاح ضد التداعيات التي  قد حدثت بعد هذا الاتفاق. هذا الاتفاق ليس مشروعا وهو شيء مخز. يشمل الاتفاق تنسيقا لا يمكن قبوله و يعفو عن القتلة. وهناك شيء أسوأ من ذلك هو تقديم إسرائيل هذا الاتفاق على أن عاصمتها القدس. هذا الاتفاق من جهة الأصول والفروع يضر تركيا و شعبها ليس فقط المتضررين من الحادث.  يجب أن تستمر المحاكمات و تحقيق العدالة للمسجونين والجرحى والقتلى.  هذه القضية قضية الفلسطينيين. بسبب انتهاكات إسرايئل ومجازرها استمرت المحاكامات في العديد من الدول. دعوى مرمرة الزرقاء ليست لمحاكمة إسرائيل جراء ما فعلت في السفينة بل تشمل أن يتم في النهاية رفع الحصار عن غزة و انتهاء المجازر فيها و للسياحة في البحر المتوسط بشكل آمن ورعاية الكل للحقوق والقانون. كان يجب ألا يتدخلوا في هذه الدعوى لمستقبل الشعب الفلسطيني المظلوم . في هذه النقطة للأسف تم رفض الدعوى في مرحلة الاستئناف. الآن وصلت الدعوى إلى مرحلة التمييز. نتمنى أن يتداركوا أخطاءهم . هذا ممكن الآن. وإن تتخلى عنا محاكم تركيا نحن لن نتنازل عن حقنا.

يجب إبطال الاتفاق بين تركيا وإسرائيل والذي تمت المصادقة عليه في مجلس الشعب و مواصلة الكفاح ضد التداعيات التي حدثت بعد هذا الاتفاق. هذا الاتفاق ليس مشروعا بل شيء مخز. يشمل الاتفاق تنسيقا لا يمكن قبوله و يعفو عن القتلة. وهناك شيء أسوأ من ذلك هو تقديم إسرائيل هذا الاتفاق على أن عاصمتها القدس. هذا الاتفاق من جهة الأصول والفروع يضر تركيا و شعبها ليس فقط المتضررين من الحادث.  يجب أن تستمر المحاكمات و تحقيق العدالة للمسجونين والجرحى والقتلى.


أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس