جامعي من غانا.. يدرس التمريض في تركيا ويمارس التحكيم في الملاعب

جامعي من غانا.. يدرس التمريض في تركيا ويمارس التحكيم في الملاعب
13.11.2017 12:18

eposta yazdır zoom+ zoom-
إلى جانب تحصيله العلمي في إحدى الجامعات التركية، قام الغاني "آفال مبارك محمد"، الذي جاء إلى تركيا عام 2013، بتعلّم فنون التحكيم في لعبة كرة القدم، ليمارسها بشكل فعلي.
 
وفي حوار مع الأناضول، أعرب محمد عن أمله في أن يأتي يوم يكون فيه الحكم الغاني المحبوب في تركي، مشيرا في هذا السياق إلى رغبته في البقاء بتركيا، وممارسة التحكيم فيها.
 
ويدرس محمد في السنة الرابعة بكلية التمريض في جامعة أبانت "عزّت بايصال" بولاية بولو غربي تركيا.
 
وعن قدومه إلى تركيا وبدء تحصيله العلمي وتعلّمه التحكيم فيها قال محمد: "إنني أول طالب غاني يدرس في ولاية بولو التركية، ولأنّ أصدقائي لا يعرفون هذه المدينة، فإنني أروي لهم جمالها وميزاتها التي لا تحصى، ولهذا فإنّ زملائي أصبحوا ينادونني باسم هذه المدينة".
 
وأشار محمد أنه كان مولعا بلعبة كرة القدم قبل مجيئه إلى تركيا، وأنه واصل ممارسة اللعبة بعد قدومه إلى تركيا أيضا، وتعرّف على عدد من الحكّام خلال الفترة الماضية.
 
وأضاف محمد أنّ الحكّام الذين تعرّف عليهم في تركيا، كانوا يشجّعونه باستمرار على ممارسة التحكيم، وأنه ترك لعبة كرة القدم بسبب كثافة دروسه في الجامعة، وبدأ بعد ذلك بتعلم التحكيم.
 
وقدّم محمد طلبا رسميا إلى الاتحاد التركي لكرة القدم، لممارسة التحكيم بشكل رسمي، وتمّ تعيينه حكما في المباريات التي تُقام في ولاية بولو.
 
وتابع قائلا: "منذ العام الماضي، وأنا أمارس التحكيم بشكل رسمي، ولكوني أجنبي فقد استغرقت الإجراءات القانونية فترة طويلة، لكنني الآن أقوم بعملي بشكل رسمي ودون عوائق قانونية".
 
وعن المواقف الطريفة التي تعرض لها أثناء قيادته للمباريات، قال محمد: "إنّ بعض اللاعبين الذين يشاهدونني في الملعب لأول مرة يبدون استغرابهم ودهشتهم، ويبدأون بالتساؤل عمّا إذا كنت أجيد اللغة التركية، ويستفسرون عن طريقة التفاهم معي داخل الملعب".
 
وأكّد محمد أنه لم يواجه صعوبة في التواصل مع اللاعبين أثناء إدارته للمباريات، وأنه يتفاهم معهم باللغة التركية، ولا يكترث لبعض الاعتراضات التي تصدر من اللاعبين على قراراته.
 
واستطرد قائلا: "عندما أكون على خط التماس، يحاول الجمهور التأثير على قراراتي من خلال إطلاق هتافات ضدّي، ولكن في الوقت نفسه فإنهم يحبونني، ويحاولون التقاط صور تذكارية معي بعد انتهاء المباريات، حتّى أنهم يسعون للتعرف عليّ عن قُرب".
 
وقال محمد إنه سيبقى في تركيا بعد إتمام تحصيله العلمي، لعدة سنوات، كي يمارس مهنة التحكيم لأطول فترة ممكنة، مشيرا في هذا السياق إلى أنّ مثله الأعلى هو الحكم الإيطالي الشهير بيير لويجي كولينا.
 
وأوصى محمد الطلاب الأفارقة بالتوجه نحو تركيا وإكمال تحصيلهم العلمي في جامعاتها، مبينا أنّ الشعب التركي محب للأجانب، ويقدّم ما بوسعه من مساعدات للطلبة.
 
وختم محمد بالقول: "أتيت إلى تركيا من أجل إكمال مسيرتي العلمية، وشعرت منذ اليوم الأول من قدومي إلى هنا، وكأنني في بلدي، فالبعض يصدر أحكاما مسبقة بحق تركيا، ويشيع بأنها ليست جيدة، ولكن سرعان ما تتغير نظرتهم تجاهها عندما يزورونها، تركيا بلد جميل، وأنا سعيد جدا لأنني هنا".
 

أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس