قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء إن الفوضى ستحل بالمنطقة عوضًا عن السلام، في حال نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى مدينة القدس (المحتلة).
جاء ذلك خلال مشاركة جاويش أوغلو في النسخة الثانية لحفل توزيع جوائز الشاعر التركي الراحل محمد عاكف أرسوي في مجالي العلوم والفنون، والمقام حاليا في ألبانيا.
وأضاف جاويش أوغلو: "نأمل أن تكون الأنباء حول عزم الإدارة الأمريكية الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، غير صحيحة، فخطوة هكذا من شأنها تعريض الوضع الهش للمنطقة إلى مخاطر كبيرة".
وشدد على أن عملية السلام ستنتهي تماما، والفوضى ستحل بالمنطقة عوضا عن السلام، حال تنفيذ هذه الخطوة.
وزير الخارجية التركي أكد أيضا أن بلاده ترى حلا وحيدا للقضية الفلسطينة، وهو وجود دولتين ذات سيادة، تتعايشان جنبا إلى جنب.
وتابع بقوله: "السلام والأمن والاستقرار سيعم في المنطقة، مع وجود دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيلية.
ويحذر الفلسطينيون ودول عربية وإسلامية من أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس من شأنه "إطلاق غضب شعبي واسع"، ويعتبر كثيرون أن هذه الخطوة ستعني نهاية عملية السلام تماماً.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية، عام 1967، وأعلنت لاحقًا ضمها إلى إسرائيل، وتوحيدها مع الجزء الغربي، معتبرة إياها "عاصمة موحدة وأبدية لها"؛وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
كان ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر مرتبط فقط بالتوقيت.
ومنذ قرار الكونغرس الأمريكي الصادر عام 1995 حول نقل سفارة البلاد من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على توقيع قرارات بتأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر.