قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن اللقاء مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الجمعة، كان بنّاءً، وتم الاتفاق على العمل والحوار خلال الفترة المقبلة لحل المشاكل.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها جاويش أوغلو للصحفيين عقب لقائه بمومبيو في سنغافورة على هامش الاجتماع الـ51 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وأضاف جاويش أوغلو، أنه أبلغ بومبيو أنه لا يمكن التوصل إلى أية نتائج عبر استخدام لغة التهديدات وفرض العقوبات، و"نعتقد أن هذا الأمر قد فُهم".
وأوضح أنه من الوارد حدوث اختلاف في وجهات النظر بين الدول، لكن تركيا تتبنى دائمًا نهج تسوية المشكلات عبر التوافق المتبادل والحوار والطرق الدبلوماسية.
وأشار إلى أنه وبومبيو ناقشا كيفية حل المشكلات الحالية، وسبل التعاون لاتخاذ خطوات في هذا الصدد.
وتابع: "بالتأكيد ليس من الوارد انتظار الوصول إلى حل لكافة هذه المشكلات في لقاء واحد، لكننا اتفقنا على التعاون الحثيث والعمل في أجواء من الحوار خلال الفترة المقبلة لتسوية الأزمات".
جاويش أوغلو لفت أيضًا إلى أن اللقاء شهد مناقشة خطوات عديدة يمكن تنفيذها في قضايا متنوعة لتعزيز العلاقات بين البلدين، مثل خارطة الطريق في منبج السورية، ومجموعة العمل بخصوص منظمة "بي كا كا" الإرهابية، وإدلب.
وخلال الـ 15 يومًا الأخيرة، جرت 4 اتصالات هاتفية بين جاويش أوغلو وبومبيو، كان آخرها الأربعاء الماضي بناءً على طلب الجانب الأمريكي.
وتطرقت المباحثات الهاتفية إلى قضايا متعددة، في مقدمتها التطورات في سوريا، وتسليم زعيم منظمة غولن الإرهابية، وتسليم مقاتلات "إف-35" إلى تركيا، وقضية القس الأمريكي أندرو برانسون، الذي يُحاكم بتركيا في قضايا تجسس وإرهاب.
وفي وقت سابق، أجرى جاويش أوغلو، على هامش اجتماع "آسيان"، لقاءات ثنائية مع نظيرته الإندونيسية ريتنو مرصودي، ونظيريه الياباني تارو كونو، والإيراني جواد ظريف.