يتوجه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، برفقة نظيره الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الأربعاء إلى نيويورك، قبيل التصويت على مشروع قرار بشأن القدس في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووفقا لما ذكرته مصادر دبلوماسية للأناضول، فإن جاويش أوغلو، سيلتقي نظيره الفلسطيني في إسطنبول مساء اليوم الأربعاء، قبل أن يتوجها معًا إلى نيويورك.
ومن المتوقع أن يعقد وزير الخارجية التركي مؤتمرًا صحفيًا قبيل مغادرته إلى نيويورك، بهدف حشد الدعم في الأمم المتحدة لصالح قضية القدس.
ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية التركي إلى مدينة إسطنبول مساء اليوم ، قادمًا من العاصمة الأذرية باكو، التي يعقد فيها اجتماعا مع نظيريه الأذري "ألمار محمدياروف" والإيراني "محمد جواد ظريف"، في إطار الجهود التي تبذلها تركيا لحشد الدعم لقضية القدس.
واستخدمت واشنطن حق "الفيتو"، الاثنين، ضد مشروع قرار في مجلس الأمن تقدمت به مصر بشأن القدس.
واعتبر مشروع القرار أن "أي قرارات أو تدابير تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة ليس لها أثر قانوني، ولاغية وباطلة التزامًا بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
ودعا المشروع "كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، تطبيقًا لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980، والالتزام بقرارات مجلس الأمن، وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات".
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.
وأثارت هذه الخطوة الأمريكية، غير المسبوقة، موجة من الغضب العربي والإسلامي، وسط قلق وتحذيرات دولية من تداعيات قرار ترامب.
ولا يعترف المجتمع الدولي باحتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967، ثم ضمها إليها عام 1980، واعتبارها مع القدس الغربية "عاصمة موحدة وأبدية".