قد صرح رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان في الأيام الماضية بأن هناك زيارة منتظرة لرئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتصوغ. قد أشار أردوغان في تصريحته التي أدلى بها بالأمس في مطار أسنبوغا إلى تغيير تقوييم " التطبيع" قبل التحرك إلى أوكرانيا. ونبه إلى تخطيط الزيارة لأوساط مارس. وفال: ستجرى هذه الزيارة في أوساط شهر مارس. سنبذل جهودنا لتقعيد علاقتنا الثنائية على أرضية إيجابية للمستقبل. مبادرتنا نفسها موجودة لدى إسرائيل. ربما قبل مجيئ هرتصوغ سنرسل ممثلينا إلى إسرائيل كما أنهم سيرسلون إلينا ممثليهم لكي يتم العمل التمهيدي.
" بيان الاستنكار المشترك صادر عن 55 منظمة للمجتمع المدني: لا يأت هرتصوغ"
قامت منصة " شورى القدس" التي تتكون من 55 منظمة للمجتمع المدني باصدار بيان الاستنكار المشترك بعنوان " يجب الأ يأتي رئيس الاحتلال إلى بلادنا!".
جاء في البيان المذكور:
زيارة رئيس الكيان لبلدنا بصفة رسمية تبعث على القلق و لا نرى بكوننا 55 منظمة للمجتمع المدني قد اجتمعت تحت منصة " شورى القدس" هذه الممارسة مستساغة في حال من الأحوال. هذه الزيارة ستكون فضيحة و مدمية للقلوب للغاية. لأن هذا الكيان معروف بجرائم الإرهابية بشكل واضح. نطالب المسؤولين بأن يبطلوا هذه الزيارة فورا لكي لا تذوق أمتنا و شعبنا هذا الذل. لا يمكن أن نتفاءل باكتراث الكيان الصهيوني ببلدنا لأننا نعلم جيدا تبني هذا الكيان سياسة الاحتلال والعنف منهجا له في حق فلسطين وخاصة لمدينة القدس. الذي يرمي إليه هذا الكيان أن بثيت الشرعية لمحاولات التطبيع من خلال تركيا والتي تستمر منذ وقت في المنطقة وأن يخفي الظلم الذي يمارسه عن العالم.
" يتم هدم بيوت الأبرياء في فلسطين"
الجرائم التي ارتكبه الكيان الصهيوني لا تحصى ولا تعد. لا يمر يوم بأهلنا في فلسطين إلا يتم هدم بيت الواحد منهم. لا يمر يوم إلا تقتحم قوات أمن الاحتلال مسجدنا الأقصى و تدوس عليه و تلوث سمعة حرمنا. لا يمر يوم إلا يتم اعتقال الأطفال والشباب بشكل وحشي ويتم تعذيب النساء. حتى الحقول الزراعية وبساتين الزيتون التي تشكل مصادر الدخل الوحيدة للفلسطينيين لا تتخلص من جرائم الكيان الصهيوني. الرد على كل هذه الممارسات وقلة الحياء التي يتمتع بها هذا الكيان لا ينبغي أن تكون استفاضة ممثليهم في أراضينا بل يجب أن يكون الرد كطردهم والبصق على وجوههم كما قال محمد عاكف أرسوي. لا نستطيع أن نفكر مجيئ هرتصوغ إلى بلدنا بكل راحة رغم صعود ويلات الفلسطيني إلى العرش.
" مبادرة الزيارة الوقحة"
لا يليق بشعبنا الذي فتح ذراعيه طوال التاريخ للشعوب المظلومة ولبلدنا الذي قد تم سقي ترابه بدماء الشهداء استفاضة رئيس الكيان المجرم..بل علينا أن نطالبهم بان يحاسبوا بسبب الجرائم التي ارتكبوها. ندعوا مسؤولي الدولة إلى أن يقوموا بما يلزم وندعو مكونات المجتمع المدني كلها إلى أن يبدوا ردة الفعل و عدم السماح لتلويث أراضينا. ليعلم جيدا طالما لم يتخل الكيان عن موقفه ولم ينسحب من الأراضي التي احتلها ولم يحاسب بالتمام لا تكون أي خطوة إلا جارحة للقلوب وستبقى في تاريخنا كوثيقة الخزي.