أطلقت منظمة التعاون الإسلامي في مكتبها بالصومال، اليوم الجمعة، حملة إفطار لمليون و100 ألف صائم من المتضررين من الجفاف والضعفاء في جميع محافظات البلاد، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته المنظمة، بالعاصمة مقديشو، حضرته وزيرة إدارة الكوارث والشؤون الإنسانية مريمة قاسم، ووزير الإعلام عبدالرحمن عثمان يريسو، إلى جانب أكثر من 30 مندوب من الهيئات الإنسانية المحلية.
وفي كلمته خلال المؤتمر، قال مدير مكتب المنظمة في الصومال، محمد ديرية: "هذا المشروع يأتي ضمن توحيد الجهود الإنسانية للهيئات المحلية والدولية من أجل تخفيف المعاناة على المتضررين خلال رمضان".
وأضاف ديرية، أن "الحملة ستشمل جميع الأقاليم الصومالية وتهدف إلى تقديم العون للمتضررين الذين لايستطيعون الحصول على وجبة الإفطار".
وأشار إلى أن "نحو مليون ومئة ألف صائم سيستفيدون من هذا المشروع".
من جهتها، قالت وزيرة إدارة الكوارث والمساعدات الإنسانية، إن "المشروع يأتي تلبية لطلب من الحكومة الصومالية لتكثيف الجهود الإنسانية وإيصال مساعدات عاجلة للمتضررين جراء أزمة الجفاف".
وأشادت قاسم، بـ"دور الهيئات الإنسانية المحلية والدولية وجهودهم المتواصلة لإفطار هذا العدد الكبير".
من جانبه، دعا وزير الإعلام الصومالي، جميع الهيئات الإنسانية لـ"تكثيف جهودهم من أجل مد يد العون والوقوف إلى جانب المتضررين والضعفاء خلال رمضان".
وتنفذ الحملة التي أطلقتها "التعاون الإسلامي"، من مرحلتين، الأولى توزيع سلات غذائية للمتضرين، والثانية تشييد مراكز إفطار وتوزيعها على المخيمات النازحين.
وبحسب القائمين على الحملة، فإن مركز ملك السلمان للإغاثة سيرسل 958 طن من التمر إلى الصومال، للمساهمة في حملة إفطار الصائمين.
وتأتي هذه الحملة الإنسانية، ضمن توصيات صادرة عن مؤتمر للتنسيق الإنساني نظمتها "التعاون الإسلامي" مطلع أبريل/نيسان الماضي، والذي شاركت فيه أكثر من 85 منظمة إنسانية من أجل سبل توحيد الجهود الإنسانية لمواجهة الجفاف بالصومال ومنع حدوث مجاعة مجددا.