حياة قد كرست للإسلام!

حياة قد كرست للإسلام!
12.2.2022 20:39

توفي أحد أكثر الصحفيين تميزا في العالم الٍاسلامي المفكر والكاتب محمد حشير فاروقي في لندن عن عمر يناهز 92.

eposta yazdır zoom+ zoom-

حياة مثالية...قد كرست ليتطور التفاهم أكثر توسعا و يستند على التواضع والقيم العالية وليتوسع أفق وحدة المسلمين وليدافع عن كرامة الإسلام...كان فاروقي يمارس طوال حياته الأعمال التي من شأنها أن تكون صوتا للمسلمين و أن تكسر التصورات التي يتم التعامل معها ضدهم. وكان صديقا قريبا ورفيق الدرب لرئيس حزب السعادة تمل قره ملا أوغلو.و كان يعلم بحبه لزعيم حركة ملي جروش الأستاذ أربكان. إلى جانب ذلك كان يشترك ويلعب دورا مهما في البرامج الدولية التي نظمها الأستاذ أربكان. مع وفاة محمد حشير فاروقي في 11 يناير بلندن فقد المسلمون في بريطانيا و في العالم نموذجا ملهما قد قدم الخدمات لدعواه بنكران الذات.

"قدم للمسلمين في المجال العام اتجاها أخلاقيا"                                                                                              

ينحدر محمد حشير فاروقي من أصول باكستانية. قد توطن في 1963 بلندن. وبدأ مشواره صحفيا وناشط المجتمع. كان فاروقي مرشدا لمنظمات المجتمع المدني مثل لجنة المسلمين بالإنكلتترا ووقف الإسلام والبعثة الإسلامية للمملكة المتحدة والمجتمع الإسلامي. بدأ بنشر الجريدة في 1971 لتأمين التقييمات في قضايا المسلمين والتوجيه الأخلاقي الذي يستند على القيم الإسلامية. كان فاروقي يعتقد بأننا لن نتخلص من الاستعمار طالما لا نتحكم في جمع الأخبار وفي قنوات المعلومات للعالم الإسلامي كأحرار.

" قد قدم أشياء عظيمة!                                                                                                                          

اكمل فاروقي دراسته اللسانس في مدرسة الزراعة بكانبور.و تقلد هنا وظيفة الأمانة لاتحاد الطلاب المسلمين و مجموعة أدب الأردية. ذهب في 1953 إلى باكستان.و عمل في وزارة الزراعة كعالم الحشرات. وتواجد في السعودية سنة كمندوب. ثم انتقل إلى مدرسة أمبريال بلندن بمنحة كولومبو لبحوث رقابة الجندب. عندما ذهب إلى الإنكلترا شارك في نشاطات البعثة الإسلامية للمملكة المتحدة التي قد تم تأسيسها من قبل المسلمين من شبه القارة الهندية. وحاول حشير فاروقي أثناء حرب الهند وباكستان سنة 1965 أن يكسر الحكم المسبق الذي ينتشر لصالح الهند من خلال اصداره نشريات الأخبار.

" سد فاروقي باصداره الجريدة ثغرة كبيرة"                                                                                                   

كان جذابا كالمتحدث يجذب الشباب والشيوخ. وكانت هذه الخبرات تري نفسها في ركنه أحيانا. كتب فاروقي عن الظلم و سعى دون ملل بأن يجعل مشاكل المسلمين في جدول الأعمال. كان مدركا الاشتياق إلى نشر التحاليل والأخبار من زاوية المسلم. ولبى فاروقي هذا الاحتياج.

بعد تأسيسه الجريدة بسنوات كان يعبر في احدى مقالاته عن عدم تنازلهم من المبادئ كالحث على فهم المسلمين، طرح النظرة الإسلامية الواسعة في المسائل الحالية و في السياسة والمجتمع والدين، والزيادة في توعية الناس في قلق المسلمين. وتطوير التفاهم و التبادل  بين المسلمين و غير المسلمين.

" حصل على جائزة النجاح طوال العمر"                                                                                                  

تواجد محمد حشير فاروقي من ضمن لجنة الاستقبال التي نظمت زيارة أمير كالر لوقف الإسلام  سنة 2003. وقدم وثيقة الشكر لزائر الملكية باسم اللجنة المتولية. و حصل على جائزتي " خبر المسلم" و النجاح طوال العمر ".

نقدم تعازينا كجريدة الملي لمحبيه و أسرته و نتمنى من الله  لمحمد حشير فاروقي الرحمة. إنا لله و إنا إليه راجعون. 
 


أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس