تنطلق غدًا السبت فعاليات النسخة العاشرة لبطولة كأس القارات لكرة القدم في روسيا وتستمر حتى 2 يوليو/ تموز المقبل، وتقام مباراة الافتتاح بين المنتخب الروسي المستضيف ونظيره النيوزيلندي.
أجمع الخبراء والنقاد الرياضيون على أن بطولة كأس القارات لكرة القدم التي ستنطلق فعالياتها غدًا السبت، ستشهد منافسة ساخنة بين جميع المنتخبات المشاركة.
ويشارك في النسخة العاشرة 8 منتخبات تم تقسيمهم إلى مجموعتين، ضمت الأولى روسيا ونيوزيلندا والبرتغال والمكسيك، وضمت الثانية ألمانيا والكاميرون وتشيلي وأستراليا.
واتفق الخبراء والنقاد من خلال حديثهم للأناضول أن المنافسة على لقب البطولة لن تكون سهلة، ومن المؤكد أنها ستحظى باهتمام جماهيري ومتابعة كبيرة من مختلف دول العالم.
وقال الخبير الكروي العراقي مجبل فرطوس إن "البطولات الكبرى على مستوى العالم دائمًا تشهد منافسة وصراعًا شرسًا بين الجميع رغبة في التتويج باللقب العالمي".
وأوضح "البرتغال تشارك في كأس القارات للمرة الأولى، لذا ستخوض فعاليات البطولة بكامل قوتها الضاربة رغبة منها في كتابة التاريخ، في الوقت الذي يعاني فيه المنتخب الألماني من غياب العديد من عناصره الأساسية، لذا فإن مستواه في المباراة الأولى التي سيخوضها سيحدد مدى إمكانيته على استكمال المنافسة للنهاية من عدمه".
وأضاف فرطوس "أرى أن منتخبي البرتغال وتشيلي يخوضان بطولة كأس القارات بمنتهى الجدية منذ البداية وذلك من خلال الاعتماد على العناصر الأساسية المحترفين في أقوى الأندية، وأعتقد وصولهما إلى المباراة النهائية ما لم تحدث أي مفاجآت".
من جانبه، أكد الخبير الكروي المصري أحمد الكأس إن "البطولة ستشهد منافسة قوية وساخنة بين جميع المنتخبات ومن الصعب التكهن بهوية المنتخب الفائز باللقب".
وأضاف الكأس أن "الأضواء بلا شك ستكون مسلطة على البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم، ومن المتوقع أن يتألق في تلك البطولة لإضافة الألقاب إلى سجله الشخصي".
وأوضح "ربما يكون المنتخب الروسي هو الحصان الأسود في البطولة خاصة أنه يتسلح بعاملي الأرض والجمهور لصالحه، وسيحاول المنافسة للنهاية على اللقب القاري".
وبدوره يرى طارق عوض الناقد الرياضي بجريدة الجمهورية المصرية أن "بطولة كأس القارات هي بروفة قوية قبل انطلاق منافسات كأس العالم وهي بطولة مصغرة للمونديال، ورغم ذلك فإنها دائمًا ما تحظى باهتمام إعلامي وجماهيري كبير".
وأضاف عوض "فنيًا أرى أن المنافسة على لقب البطولة ستكون محصورة بين المنتخبين البرتغالي والتشيلي حيث أن كل منهما يضم ضمن صفوفه مجموعة متميزة من اللاعبين".
وأوضح: "المنتخب البرتغالي يضم ضمن صفوفه كريستيانو رونالدو وأندريه سيلفا وغيرهما من العناصر الرابحة، بينما يضم المنتخب التشيلي الحارس كلاوديو برافو وأرتورو فيدال وأليكسيس سانشيز".
وأشار "المنتخب الألماني رغم قوته إلا أنني أعتقد أنه لن يكون بإمكانه المنافسة على اللقب للنهاية نظرًا لغياب العديد من العناصر الأساسية والرابحة ضمن صفوفه، واعتماده على البدلاء لكن من الممكن أن تحدث مفاجأة".
وتابع عوض تصريحاته بالقول "الكاميرون تسعى للزئير في بطولة كأس القارات ورغم هزيمتها وديًا من كولومبيا برباعية نظيفة (الثلاثاء الماضي) إلا أن نتيجة المباراة الودية ليست مقياسًا أساسيًا للحكم على المستوى الفني لمنتخب الأسود".
وقال الناقد الرياضي بجريدة الوطن القطرية محمد الجزار "لا يختلف اثنان على أهمية المنافسة على لقب كأس القارات، فهي إحدى البطولات الهامة والتي تحتل المرتبة الثانية بعد كأس العالم، وأرى أن المنافسة ستكون على صفيح ساخن بين جميع المنتخبات".
وأكد أن "رونالدو سيكون كلمة السر في النسخة العاشرة من البطولة، وسيسعى بشتى الطرق لكتابة التاريخ، والتتويج باللقب للمرة الأولى، بعد نجاحه في قيادة منتخب بلاده للتتويج بكأس الأمم الأوروبية للمرة الأولى في تاريخ البرتغال".
وأشار "لا نستطيع أن نغفل أيضًا المنتخب المكسيكي الذي من المتوقع أن يكون الحصان الأسود للبطولة، إضافة للمنتخب الروسي صاحب الأرض والجمهور".
وأوضح "أرى أن المنتخب الكاميروني بإمكانه المنافسة وتكرار الإنجاز الذي حققه من قبل بالوصول إلى المربع الذهبي عام 2003، خاصة وأن الجهاز الفني معترف تمامًا أن بطولة كأس القارات مختلفة تمامًا عن كأس الأمم الإفريقية التي توّج بلقبها".
واختتم الجزار تصريحاته بالقول "المنتخب الأسترالي يضم ضمن صفوفه مجموعة متميزة من اللاعبين، لكنه لا يمتلك القدرة على المنافسة للنهاية في البطولات الكبرى، وهو نفس الأمر بالنسبة للمنتخب النيوزيلندي الذي من المتوقع أن يكون صيدًا سهلًا".