يرى رئيس مجموعة تركيا في اتحاد الدبلوماسيين الأوروبيين فرهاد بوزتشاليك، أنَّ تركيا باتت من جديد قبيل الانتخابات التي ستشهدها القارة العجوز، في فوهة مدافع السياسيين الأوروبيين.
ويبين بوزتشاليك في حديثه للأناضول أنَّ تركيا قبل كل استحقاق انتخابي أوروبي، تتعرض لهجوم السياسيين، لحسابات انتخابية تتلاءم مع حالة الاستقطاب داخل المجتمعات الأوروبية.
ويشير الدبلوماسي التركي أنَّ إلغاء الاجتماعات الأخيرة لوزراء أتراك، تصب في هذا الإطار. قائلاً: تركيا قبل كل استحقاق انتخابي أوروبي، تكون في فوهة مدافع السياسيين الأوروبيين، حصل ذلك في الانتخابات الفرنسية السابقة، وما رافقها من تصريحات أطلقها الساسة الأوروبيون بأن ‘تركيا لا يمكن لها أن تكون جزء من الاتحاد الأوروبي‘".
وبين بوزتشاليك أنّ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تسير على نفس المنوال، قائلاً : "حتى لو بدا لنا أن بلدية غاغناو (مدينة ألمانية) ألغت الاجتماع، فإنه يمثل شيئا من موقف الحكومة الألمانية".
ولفت بوزتشليك إلى أنَّ الموقف العدائي الذي تتخذه ألمانيا من تركيا لن ينفعها في شيء، قائلاً: "إن مواقف الحكومة الألمانية الندية، لن تنفعها والأفضل لها كسب ود تركيا، فذلك سيدفع الأتراك فيها، إلى التصويت بـ "نعم" في الاستفتاء الشعبي الذي ستشهده البلاد في 16 أبريل/نيسان القادم.
وفي 28 شباط/فبراير، ألغت سلطات كولونيا، التجمع الذي كان من المفترض أن يلقي وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي كلمة خلاله، بدعوى وجود مخاوف أمنية.
كما ألغت السلطات في مدينة غاغناو الألمانية، الخميس الماضي، ترخيصًا كانت منحته لـ"اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين" لعقد اجتماع في المدينة، بدعوى وجود "نقص في المرافق الخدمية" اللازمة لاستقبال عدد كبير من الزوار متوقع أن يتوافد على مكان الاجتماع.
وإثر ذلك ألغى وزير العدل التركي بكر بوزداغ والنائب في حزب الشعب الجمهوري المعارض، دنيز بايكال زيارتهما إلى ألمانيا.