قال مندوب روسيا الدائم لدي الأمم المتحدة السفير، فاسيلي نيبينزيا، إن الهدف من الحوار الوطني المزمع عقده في منتجع "سوتشي" ببلاده أواخر يناير/كانون ثان الجاري بشأن سوريا هو "تنشيط مسار جنيف الرامي لإيجاد حل سلمي للأزمة".
جاء ذلك في تصريحات أدلي بها السفير الروسي عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن استخدام الأسلحة الكيمائية في سوريا.
وأوضح نيبينزيا أن "حوار سوتشي ليس بديلا عن عملية جنيف بل تكملها".
كما أكد أن "روسيا ترحب بمشاركة الأمم المتحدة في سوتشي لأن ذلك من مصلحة الجميع..وهذا ما نكرره على مسامع الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) ومبعوثه الشخصي (استيفان دي ميستورا) وللحكومة السورية ولكل الأطراف ذات الصلة".
ومن المتوقع انعقاد مؤتمر الحوار السوري في "سوتشي" بروسيا خلال الفترة من 29 إلى 30 يناير/ كانون الثاني 2018، بمشاركة حوالي 700 شخصية.
وحذّرت المعارضة السورية،الثلاثاء، من انهيار مسار جنيف، الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، بسبب حوار "سوتشي".
- الرقة
وعلى صعيد ذي صلة كشف السفير أن "روسيا طرحت خلال جولة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الأوضاع الإنسانية في مدينة الرقة السورية".
وتابع نيبينزيا في تصريحاته "مشاكل الرقة هائلة للغاية ولا أحد يتطرق إليها..الجثث تتعفن في الشوارع ولا يتمكن السكان من العودة إلى منازلهم...".
وأردف قائلا "لقد استمعنا إلى تقرير من أوتشا (مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية) لكن أوتشا لم تجر تقييما شاملا حتى الآن، ونحن نفهم الأسباب وننتظر إجراء تقييم شامل للوضع.".
وشدد على ضرورة " عمل شيء للمدينة حتى يعود السكان إليها ونعتقد أنه يتعين على الذين وضعوا داعش هناك تحمل المسؤولية وإعادة تأهيل المدينة.. فالعملية تجري ببطء شديد".
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن المباحثات التي عقدت في وقت سابق اليوم بين الكوريتين الشمالية والجنوبية قال المندوب الروسي "طريق الحل يبدأ بالحوار وروسيا في انتظار النتائج ".