أفادت دراسة أسترالية حديثة، بأن مرضى فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب "الإيدز"، أكثر عرضة من غيرهم لخطر الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية وأمراض الكلى المزمنة.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب جامعة أديليد الأسترالية، ونشروا نتائجها اليوم الأربعاء، في دورية (PLOS Medicine) العلمية.
وللوصول إلي نتائج الدراسة، راقب الباحثون أكثر من 1400 مصابًا بالإيدز، للتحقق من الأمراض الإضافية التي يمكن أن تصيب المرضى بالفيروس.
ووجد الباحثون أن مرضى الإيدز كانوا عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية وأمراض الكلى المزمنة بمعدل 5 أضعاف، بالمقارنة بغير المصابين بالفيروس.
وقال البروفيسور مارك بويد، قائد فريق البحث، إن نتائج الدراسة تشير إلى أن الهيئات والحكومات بحاجة إلى الاهتمام بالرعاية الصحية العامة الأوسع نطاقًا للمصابين بفيروس الإيدز، والأمراض التي يمكن أن تصيبهم جراء الإصابة بالفيروس.
ويهاجم فيروس "الإيدز" جهاز المناعة في الجسم البشري، ويعطل عمله، ويتسبب في إصابته بالضعف والوهن، ويتركه دون قوة دفاعية قادرة على مواجهة أي مرض، لفقدانه حماية جهاز مناعة جسمه له.
وإذا لم تتم مكافحة الفيروس، يتعرض المصاب لأنواع كثيرة وخطيرة من الأمراض والسرطانات، التي تسمى "الأمراض الانتهازية"، لأنها انتهزت فرصة عجز جسم الإنسان عن الدفاع عن نفسه فهاجمته.
وطبقًا للأمم المتحدة، فإن فيروس الإيدز تسبب في وفاة 35 مليون شخص في العالم، منذ اكتشافه.
ويعود تاريخ اكتشاف أول حالة مصابة بالإيدز إلى يونيو/حزيران 1981، بالولايات المتحدة.