تتسابق القنوات التونسية على جذب المشاهدين في شهر رمضان المبارك بـ"وجبة" درامية قوامها الإنتاج المحلي، بتوابل عربية وتركية.
وتعرض القنوات التونسية باقة من المسلسلات الاجتماعية، والكوميدية إلى جانب برامج ترفيهية ودينية.
وتقدم التلفزة الوطنية الأولى (حكومية)، على مائدتها الرمضانية في الجزء الأول من رمضان، مسلسلاً محلياً بعنوان "الدوامة"، يعرض في السهرة، إخراج نعيم بن رحومة، بطولة دليلة مفتاحي، وجيهة الجندوبي، محمد علي بن جمعة، ومريم بن مامي.
وعلى امتداد 17 حلقة، يروي المسلسل صراعاً بين عائلتين من كبار الفلاحين على قطعة أرض تخفي أسراراً تجعل عائلتي القادري وغانم يتصادمان.
لكن الجيل الجديد من العائلتين رفض أن يُزَجَ به في هذه المعركة واختار الحب على الكراهية.
كما تعرض القناة الوطنية الأولى "سيت كوم" هزلي تحت عنوان "الحجامة" (الحلاقة) بطولة وجيهة الجندوبي، ريم الحمروني، وآمنة بن رجب، إخراج زياد اليتيم.
وتدور أحداث المسلسل الكوميدي، على امتداد 15 حلقة، في صالون حلاقة ويعرض حكايات نسائية تطرح الواقع بطريقة ساخرة وناقدة.
ومن بين الباقة الرمضانية للشاشة الوطنية الأولى، سلسلة "جنون القايلة ( القيلولة)" بطولة سامية رحيم، عبد اللطيف خير الدين، وإخراج أمين شيبوب.
وعلى امتداد 15 حلقة، يتناول المسلسل قصة 4 أطفال يقضون ككل سنة العطلة في بيت جدتهم في المدينة العتيقة.
ينطلق الأطفال في خوض مغامرة تحملهم إلى حكايات غريبة وأسرار عجيبة تنكشف أول مرة عن حومة (حي) الديوان وتعود بهم إلى زمن قديم جداً ملئ بالمغامرات والتشويق.
وللدراما العربية كذلك نصيب في على شاشة القناة الوطنية الأولى من خلال المسلسل المصري "أفراح القبة"، والسوري "نزار قباني".
وميزانية إنتاج التلفزة حافظت على قيمتها، التي تقدر بـ4.5 مليون دينار (نحو مليوني دولار)، حسب ما أعلنه المدير العام للقناة العمومية إلياس الغربي، الأسبوع الماضي.
** القنوات الخاصة وسياسة الأجزاء
وبعد سيطرة مُحكمة للقطاع العام لعقود متتالية على المشهد الإعلامي في البلاد، كشر القطاع الخاص، عقب ثورة 14 يناير/كانون الثاني 2011، عن أنيابه ليدخل سباق المنافسة.
وتنافس قناة "الحوار التونسي" (خاصة)، بمسلسل "أولاد مفيدة" إخراج سامي الفهري في موسمه الثالث، بعد أن احتل في جزئه الثاني في رمضان الماضي، المرتبة الأولى من حيث نسب المشاهدة، حسب صلاح الطرابلسي، المكلف بالإعلام لدى القناة، في تصريح للأناضول.
يروي المسلسل قصة أرملة أم لثلاثة أولاد يعود إليها عشيقها بعد عشرين سنة في الغربة، مطالباً بمعرفة أي الثلاثة هو ابنه، لأنه مصاب بسرطان الرئة، ويريد أن يرثه ابنه.
الأم رفضت إخباره كي لا تفرق أبناءها فيحاول معرفة الحقيقة بطرق مختلفة.
وسيكون مشاهدو قناة "الحوار" التونسي على موعد في النصف الأول من شهر رمضان، ومباشرة بعد الإفطار، مع السلسلة الكوميدية "دنيا أخرى" في موسمها الثاني.
ويلعب بطولة هذا العمل كريم الغربي، صادق حلواس، وسامية الطرابلسي، وإخراج سامي الفهري.
وتروي السلسلة قصة رجل يدعى "البرنس"، وقد ربح في مسابقة "البروموسبور" ( الرهان الرياضي) مبلغاً كبيراً.
وفي اليوم، الذي كان ذاهباً فيه لسحب الأموال من البنك، دهسته سيارة، فأوصى أحد جيرانه "صبري"، الذي هو خطيب أخته، بأن يعتني بعائلته بمال المسابقة، فيعده بذلك.
لكن الأخير يتعرف على فتاة أخرى تدعى زهرة، والتي طمعت في ماله، وقامت بسرقة كل ما يملكه وأعادته إلى ما كان عليه من فقر.
وتدور أطوار هذا الجزء الثاني حول كيفية استعادة "صبري" المال من "زهرة".
كما تقدم قناة "الحوار" التونسي في الجزء الأول من رمضان مسلسلاً جديداً بعنوان "المنارة" يمتد على 15 حلقة للمخرج عاطف بن حسين، وتمثيل خالد هويسة، وليلى طوبال.
ويتناول المسلسل قصة صديقين تربطهما علاقة مهنية متينة تضطرب بظهور امرأة "مكيافيلية" التفكير تنتهي بحلول العداوة بينهما محل الصداقة.
وتظهر شخصيات أخرى من طبقات وشرائح اجتماعية مختلفة تُدخل حركية في الأحداث.
**قناة نسمة .. "نسيبتي العزيزة"، و"هاذوكم"
وتعرض قناة "نسمة" ( خاصة) الجزء الثاني من السلسلة الكوميدية "هاذوكم" ( أولائك) بعد الإفطار مباشرة في نقد للظواهر الاجتماعية وسلوكيات المجتمع المتناقضة، إخراج عبد الحميد بوشناق.
كما تعرض قناة "نسمة" السلسلة الكوميدية "نسيبتي (حماتي) العزيزة" في موسمها السابع على التوالي.
وهي بطولة يونس الفارحي، منى نور الدين، وإخراج صلاح الدين الصيد، وفق محمد دريرة مدير البرامج بالقناة للأناضول.
ويروي المسلسل، على امتداد 20 حلقة، قصة "المنجي"، الذي ورث أموالاً طائلة مع عائلته من عمته، التي كانت تعيش بالخارج.
وتبدأ والدته وخاله في استثمار هذه الثروة بتونس، من خلال شراء منزل ومقهى فاخرين بسيدي بوسعيد بالضاحية الشمالية بالعاصمة تونس.
كما ستبث نسمة طيلة شهر رمضان المسلسلين التركيين المدبلجين "العشق الأسود"، و"قطوسة (هرة) الرماد".
**القناة التاسعة .. "بوليس"
وتخوض القناة "التاسعة" (خاصة) السباق الرمضاني بالموسم الثالث لسلسلة "بوليس (شرطة)"، التي تجمع بين الكوميديا والأكشن.
بطولة كمال التواتي، ولطفي العبدلي، واخراج لمجدي السميري، وجرى تصوير بعض حلقات هذا الموسم في الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، ومصر .
وتكشف سلسلة "بوليس" في الجزء الجزء الثالث أكثر الجوانب الإنسانية في حياة رجل الأمن، وفق مدير الإنتاج بالقناة عبد الحق التومي.