قال رئيس الأركان التركي، خلوصي أكار، إن قوات بلاده المسلحة مستعدة للقيام بأية مهمة تلقى على عاتقها في منطقة بحر إيجة، دون أي تردد، محذرا من إجراء البعض حسابات خاطئة حول تركيا.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية أجراها أكار لمناورات "العاصفة البيضاء" التي ينفذها الجيش التركي في بحر إيجة، رافقه خلالها قادة القوات البرية يشار غولر، والجوية حسن كوتشوك آقيوز، والبحرية عدنان أوزبال.
وأوضح أكار أن الجيش التركي يحترم ويدعم قواعد حسن الجوار، والاتفاقيات الثنائية والقانون الدولي، إلا أنه لا يتردد في القيام بما يقتضيه الأمر عند تعرض حدود البلاد لأي تهديد أو خطر، أيا كان مصدر التهديد.
وأضاف أن الجيش التركي قادر على تنفيذ عمليات عسكرية في سائر أرجاء البلاد، وأن بمقدوره مواجهة التهديدات في شمالي سوريا، وجنوب شرقي البلاد وفي بحر إيجة في آن واحد إذا اقتضى الأمر.
وتابع قائلا: "نجري عمليات عسكرية شمالي سوريا، وشرق وجنوب شرقي البلاد. وإذا تطلب الأمر، نقوم بما يتوجب علينا في مناطق مختلفة وفي بحر إيجة أيضا. وبالتالي فإننا مستعدون لأي مهمة تلقى على عاتقنا في أي منطقة كانت."
وأشار إلى أن القوات المسلحة التركية واجهت بعض الصعوبات عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة صيف 2016، إلا أنها سرعان ما استدركت الأمر، وأن قوتها وقدراتها تزداد كلما تم تطهيرها من أتباع منظمة "غولن" الإرهابية.
وأشاد أكار بتضحيات ونجاحات الجيش السوري الحر خلال عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، شمالي سوريا.
يُشار إلى أن منطقة بحر إيجة تشهد توترا بين تركيا واليونان في المرحلة الأخيرة، حيث تقوم السفن والزوارق اليونانية بتحركات استفزازية في المنطقة.