دشن رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد اليوم الجمعة، الجزء الأول من "مدينة الثقافة" في العاصمة تونس.
وقال الشاهد في تصريح صحفي عقب انتهاء التدشين، إنه "يمكن اليوم القول إن تونس أصبح لديها مدينة ثقافية، وذلك بعد تسليم الجزء الأول، وإنجاز مجمل الأعمال بنسبة 80 بالمائة".
وأضاف أن "التدشين الرسمي لمدينة الثقافة سيكون يوم 28 فبراير / شباط 2018".
وبين أن "الجزء الأول الذي تم تسلمه يشمل قاعات سينمائية جاهزة، وفضاءات (قاعات) ثقافية مجهزة بأفضل التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في مجال الثقافة".
وبلغت قيمة الاستثمارات في المشروع نحو 125 مليون دينار تونسي (50 مليون دولار أمريكي)، بحسب رئيس الحكومة.
وأكد حرص الحكومة على استكمال المشروع الذي تعثر وتعطل لعدة سنوات.
وأشار الشاهد إلى أن المشروع سيعطي إضافة كبيرة للمشهد الثقافي في تونس.
وتابع: "يتضمن المشروع ككل قاعة أوبرا تتسع ألفا و700 مقعد، وقاعة مسرح تتسع 700 مقعد، إضافة إلى عدد آخر من القاعات المخصصة للفنون التشكيلية والسينما والمسرح".
وبدأت فكرة إنشاء مدينة الثقافة مطلع سنة 1992، لكن أشغال التنفيذ كانت تتعثر باستمرار لأسباب مجهولة، إلى أن شهدت 2006 انطلاقة حقيقية لتنفيذه.
وكان القائمون على المشروع يتوقعون تسليمه في أغسطس / آب 2008، لكنه تأجل إلى 2009، وظل يتأجل إلى أن توقف بعد أحداث الثورة التونسية في 2011.
وبعد 5 سنوات جرى استئناف العمل على إنشاء المدينة، لكن شركة المقاولات التشيكية المنفذة للمشروع اعتذرت عنه لدواع أمنية، فتسلمته شركة مقاولات تونسية في أبريل / نيسان 2016.
والمدينة تمتد على مساحة 9 هكتارات، وتضم 5 طوابق، وبرجا ثقافيا ارتفاعه 60 مترا، وتمتاز بالطابع المعماري العربي الإسلامي من حيث الأقواس والأعمدة والزخرفة والنقوش.
وتضم مدينة الثقافة بحسب تصريح سابق للمدير العام لإنجاز المشروع محمد الهادي الجويني للأناضول، دار أوبرا، ومتحفا يستعرض حضارات تونس منذ 3 آلاف سنة.