وصف رئيس الشؤون الدينية التركي، علي أرباش، الثلاثاء، زيارته للأردن بأنها "كانت مثمرة جدا".
جاء ذلك في تصريحات خاصة، أدلى بها المسؤول التركي للأناضول، على هامش زيارته لـ"صرح الشهداء الأتراك"، في مدينة السلط، غرب العاصمة عمان، رافقه خلالها وزير الأوقاف الأردني عبد الناصر أبو البصل، وسفير أنقرة لدى المملكة، مراد قرة غوز.
وكان في استقبال أرباش لدى وصوله صرح الشهداء الأتراك، رئيس بلدية السلط الكبرى خالد الخشمان، والملحق العسكري التركي العقيد بولنت اكتشاي.
وقام أرباش بوضع إكليل من الزهور على الصرح، وكتب كلمة في سجل الزوار.
وقال أرباش: "أتينا إلى الأردن بناءً على دعوة من وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، وزيارتنا كانت مثمرة جدا".
وزاد: "من أكثر ما رفع مشاعرنا هو زيارتنا لصرح الشهداء الأتراك هنا في السلط وخاصة مع مرور 100 عام على استشهاد هؤلاء الجنود على هذه الأرض".
وأردف: "نتداول في بلادنا أن أجدادنا حاربوا في جميع أنحاء العالم على مئات الجبهات، وفقدنا مئات الألوف كشهداء في الحروب.. أينما نذهب في العالم الإسلامي نجد بقعا وأراض فداها أجدادنا بأرواحهم ودمائهم".
واستطرد أرباش: "نحن كأحفاد لهم نرى أنه يجب أن نحافظ على هذه الأرض، ونعرف كيف يجب علينا أن نحميها ونبقى عليها ونعيش فيها".
ويرقد في صرح الشهداء الأتراك رفات 300 جندي عثماني، قضوا في الحرب العالمية الأولى، دفاعا عن بلادهم في مواجهة الإنجليز.
وتم تشييد الصرح في عهد ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال، ورئيس الجمهورية التركية الأسبق، سليمان ديميريل سنة 1994.
وفي 28 يونيو/ حزيران عام 2004، تم تجديد بناء الصرح من الجانب التركي، وجرى افتتاحه مجددا في 14 أغسطس / آب من العام نفسه.
وردا على سؤال بخصوص بحث السياحة الدينية بين البلدين خلال الزيارة، قال أرباش: "بالطبع هناك سياحية دينية بين البلدين، الكثير من الأتراك يأتون للأردن لزيارات مقامات الصحابة ويزورون صرح شهداء الأتراك".
ونوه بأنه "قريبا سيكون هناك توقيع بروتوكول بين البلدين، تكون فيه بنود تتضمن جميع هذه المواضيع".
وبدأ أرباش زيارته للأردن الإثنين، والتقى خلالها مسؤولين بارزين وبحث عدة قضايا، قبل أن يغادرها الثلاثاء متوجها إلى قطر.