وقّع الرئيس البولندي، أندريه دودا، مساء الثلاثاء، قانون "يمنع اتهام البولنديين بمشاركة النازيين في جريمة محرقة اليهود" (الهولوكوست)، رغم معارضة إسرائيل والولايات المتحدة وأوكرانيا.
جاء ذلك بحسب خبر نقلته وكالة الأنباء المجرية، وفق بيان صادر عن الناطق باسم رئاسة الجمهورية، كريستوف لابينسكي.
وكان الرئيس دودا قد قال في بيان، الثلاثاء، إنه سيطلب من الحكومة إبداء رأيها بالقانون الذي أقره البرلمان البولندي في 1 فبراير/ شباط الجاري.
وأضاف: "إفادات الناجين من المحرقة أمام المحاكم تحظى بأهمية، وفي الوقت ذاته، تحتاج بولندا للمحافظة على سمعتها فيما يتعلق بالحرب العالمية الثانية".
والأسبوع الماضي، أقرّ البرلمان البولندي مشروع قانون يحظر الإدعاء بلعب البولنديين أي دور في قتل اليهود بشكل منظم وممنهج إبان الحرب العالمية الثانية.
ويفرض القانون عقوبة السجن لمدة تصل إلى 3 سنوات على كل شخص يصف معسكرات الموت للنازيين في بولندا بـ "معسكرات الموت البولندية".
وأعربت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل عن رفضها لمشروع القانون، وصرحتا بأن مشروع القانون سيلحق الضرر بالعلاقات بين البلدين.
ويرى منتقدون أن مشروع القانون يمكن أن يسمح للحكومة بإنكار الحالات التي ثبت فيها تورط بولنديين في جرائم الحرب.
ويقول حزب "القانون والعدالة" الحاكم في بولندا إنه يرغب في الدفاع عن سمعة البلاد، ومنع استخدام لغة غير صحيحة لتصوير تاريخها.
واجتاحت ألمانيا النازية بولندا عام 1939، إبان الحرب العالمية الثانية واحتلتها.
وتقول إسرائيل إن نحو ثلاثة ملايين يهودي، قتلوا على يد النازيين في بولندا.
ودأبت بولندا على رفض استخدام عبارات مثل "معسكرات الموت البولندية"، لأنها تشير بطريقة ما، إلى مشاركتها في المسؤولية عن هذه المذابح.