حذر رئيس حزب السعادة التركي تَمَل قَره مُلا أوغل من عاقبة تنفيذ مصر أحكام الإعدام المتعلقة بقضية فض اعتصام رابعة العدوية وإعتبر أن ذلك سيكون جريمة حقوقية ومفقفا لا إساني.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أصدرت قرارا قضت فيه بإعدام 75 شخص متهما في قضية فض اعتصام رابعة المتهم فيها 738 شخصا، بينهم قادة في جماعة الإخوان المسلمين.
.
وقضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المؤبد 25 سنة على المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، و46 آخرين، والسجن 15 عاما على 374 متهما، والسجن 10 سنوات على أسامة نجل الرئيس المعزول محمد مرسي و22 حدثا، والسجن المشدد 5 سنوات على 215 متهما آخرين، من بينهم المصور الصحفي
محمود أبوزيد الشهير بـ"شوكان". يذكر أن هذا الحكم أولي، ويجوز الطعن عليه أمام محكمة النقض المصرية (المحكمة الجنائية العليا في مصر).
ومن بين المحكوم عليهم بالإعدام قيادات في جماعة الإخوان المسلمين، التي تصنفها السلطات تنظيما "إرهابيا"، أبرزهم: عصام العريان ومحمد البلتاجي وعبد الرحمن البر وأسامة ياسين وعمرو زكي وأحمد عارف، وكذلك القياديان في الجماعة الإسلامية، عاصم عبد الماجد وطارق الزمر.
ومن بين المحكوم عليهم بالسجن المؤبد، فضلا عن محمد بديع، عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، وباسم عودة وزير التموين السابق.
وقال قَره مُلا أوغل ان القرار الذي اتخذته الحكومة العسكرية الإنقلابية في مصر، بشأن أحكام الإعدام المتعلقة بقضية فض اعتصام رابعة العدوية دون النظر للقانون والضمير والأخلاق، سيكون نقطة سوداء في تاريخ البشرية.
وأضاف رئيس حزب السعادة التركي ان المجتمع الدولي إرتكب الجريمة مثل الانقلاب المصري بسببب صمته ضد قرار إعدام 75 متهما في قضية فض اعتصام رابعة من قيادات في جماعة الإخوان المسلمين.
كما لفت إلى أنهم يدينون بشدة هذا الاضطهاد من جانب الانقلاب المصري.
وأضاف قَره مُلا أوغل، تعليقا بشأن أحكام الإعدام الصادرة بحق قيادات في جماعة الإخوان المسلمين: يؤسفني أن أعبر عن أن صمت المجتمع الدولي أمام هذه القرارات وعدم إحساس ما يسمى بمؤسسات حقوق الإنسان يشجعان الإنقلاب العسكري أكثر لإتخاذ لمثل هذه القرارات الغير الإنسانية والحقوقية.
وتابع رئيس حزب السعادة: نحن ندعو المنظمات الدولية وجميع الدول الإسلامية، وخاصة دولة تركيا إلى اتخاذ إجراءات ضد الحكومة المصرية لوفق هذا القرار.