استنكر رئيس حزب السعادة التركي تَمَل قَره مُلا أوغل, قرار واشنطن حول فرض عقوبات على وزيرين تركيين، قائلا: بداية نحن ندين بشدة موقف ولايات المتحدة تجاه تركيا وتهديدها لها.
جاء ذلك في تغريدة له عبر "تويتر"، معلقا على قرار واشنطن من فرض عقوبات على وزير العدل التركي عبد الحميد غل وعلى وزير الداخلية التركي سليمان صويلو.
وقال قَره مُلا أوغل: يجب ان يعلم الجميع ان تركيا ليست بدولة مستملكة فضلا عن كونها دولة قبيلة تخضع لمثل هذه التهديدات.
وتابع قَره مُلا أوغل: مثل هذه التهديدات من الولايات المتحدة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة, الذين هددوا تركيا برسالة جونسون والتي حظرت فيها تركيا الآن يحاولون تهديدها بتغردة ترامب, فلا يوجد تغير في عقلية الولايات المتحدة.
وذكر رئيس حزب السعادة أن الولايات المتحدة قد هددت تركيا مرارا في الوقت الماضي, فهددتها برسالة الرئيس الأمريكي جونسون عام 1964 و حظرت بيع الأسلحة لتركيا بعد تدخلها في قبرص عام 1974.
ووجه تَمَل قَره مُلا أوغل نداء قال فيه: "نحن ننادي لحكام بلدنا من هنا, لا تتراجعوا للخلف قط, ولا تقدموا تنازلات أبدًا, الشعب سيقف معكم حتي النهاية.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، استعداد واشنطن لفرض عقوبات على الوزيرين التركيين بذريعة استمرار رفض أنقرة الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برانسون، الذي يحاكم في قضايا تجسس وإرهاب.
وقالت ساندرز: "بتعليمات من الرئيس (دونالد ترامب)، ستفرض وزارة الخزانة عقوبات على وزيري الداخلية والعدل (التركيين)، لدورهما في حبس القس برانسون".
وأضافت أنه سيتم تجميد أي أصول مالية لـ "غل" و"صويلو"، يحتمل وجودها في الولايات المتحدة.
بدورها، أشارت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، أنها أدرجت الوزيرين على قائمة العقوبات "بسبب إدارتهما لمؤسستين لعبتا دورا في حبس برانسون".
ووفقا للقوانين الأمريكية، يتم تجميد الأصول المالية في بنوك البلاد، التي تعود للأشخاص المدرجين على قوائم العقوبات، ويحظر عليهم إقامة علاقات تجارية مع الأمريكيين.
ـ من لائحة الاتهامات بحق برانسون
تضمنت لائحة الاتهام المعدة من قبل النائب العام في إزمير "بركانت قره قايا"، بحق القس الأمريكي المحبوس برانسون، ارتكاب جرائم باسم منظمتي "غولن" و"بي كا كا" الإرهابيتين في 9 ديسمبر / كانون الأول 2016 تحت مظلة رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه بأهدافهما، والتحرك في إطار الاستراتيجية العامة للمنظمتين.
وأشارت اللائحة إلى أن برانسون التقى أعضاء رفيعين في منظمة "غولن" مع معرفته بأسمائهم الحركية، وفي هذا الإطار، ذكرت أنه حدد استراتيجيات من خلال إجراء لقاءات مع الهارب بكر باز، الملقب زعما من قبل المنظمة بـ "إمام" منطقة إيجة، ومساعده مراد صفا، إضافة إلى "طانر قليج" رئيس فرع تركيا في منظمة العفو الدولية، المحبوس بتهمة "الانتساب إلى منظمة إرهابية مسلحة".
كما تضمنت اللائحة محتوى رسالة بعثها برانسون لأحد العسكريين الأمريكيين، يعرب فيها عن حزنه لفشل محاولة الانقلاب في 15 يوليو / تموز 2016، ورسالة كانت على هاتفه تقول، "كنا ننتظر وقوع أحداث تهز الأتراك، وتشكلت الظروف المطلوبة لعودة عيسى (النبي)، ومحاولة الانقلاب صدمة، والكثير من الأتراك وثقوا بالعسكر كما السابق، ولكن هذه المرة كان الآوان قد فات، وهذه هزة أخرى بعد محاولة الانقلاب، وأعتقد أن الوضع سيزداد سوءا، وفي النهاية نحن سنكسب".
وأظهر الفحص التقني التقاط إشارات لهاتفي المتهم برانسون، والهارب بكر باز، الذي نفى القس لقاءه، 293 مرة في مكان قريب جدا من بعضهما بعضا.