أعلن رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي، اليوم الأربعاء، عن عدم مشاركته في اجتماع الزعماء الخاص بمحادثات السلام القبرصية، ما لم تلغِ إدارة قبرص الرومية، قرار الاحتفال بذكرى استفتاء الانضمام لليونان، في مدارسها.
وبحسب مصادر في الرئاسة، فإن أقينجي لن يشارك في الاجتماع الذي سيعقد غدا الخميس في المنطقة الفاصلة بين شطري جزيرة قبرص، ما لم تتراجع إدارة قبرص الرومية، عن قرار الاحتفال بذكرى استفتاء الانضمام لليونان، الذي اتخذته في 10 فبراير/شباط الجاري.
وفي 10 فبراير/شباط الجاري، قرر البرلمان في قبرص الرومية إقامة الاحتفالات في المدارس بذكرى استفتاء عام 1950، الذي صوت فيه غالبية الروم، لصالح الانضمام إلى اليونان.
وصوت في الاستفتاء 96% من القبارصة الروم لصالح الانضمام لليونان، لكن بريطانيا التي كانت تحتل الجزيرة، لم تعترف بالاستفتاء.
وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ العام 1974، ولاحقاً رفضَ القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة (قدمها الأمين العام الأسبق كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة عام 2004.
واستأنف الجانبان المفاوضات، في 15 مايو/ أيار 2015، برعاية المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسبن باري إيدي، بعد تسلم أقينجي منصبه، وتتمحور حول 6 محاور رئيسية، هي "الاقتصاد، والاتحاد الأوروبي، والملكية، وتقاسم السلطة والإدارة، والأراضي، والأمن والضمانات".