تعهد الرئيس الكولومبي، جوان مانويل سانتوس، الخميس، بالحفاظ على اتفاق السلام المبرم في بلاده، مع حركة القوات المسلحة الثورية "فارك".
جاء ذلك في كلمة ألقاها سانتوس، في مركز البحوث البريطاني "تشاتهام هاوس"، والمعروف رسميا باسم "المعهد الملكي للشؤون الدولية"، والموجود بالعاصمة لندن.
زيارة الرئيس الكولومبي لبريطانيا، جاءت بهدف تسلم جائزة المعهد المذكور للعام 2017؛ تقديرًا لنجاحه في إبرام اتفاق سلام مع "فارك"، وجهوده التي يبذلها لإنها الصراعات في البلاد، حيث تسلمها من الأمير "أندرو" دوق "يوروك".
وقال سانتوس الحائز على جائزة نوبل للسلام في كلمته "أتعهد بتنفيذ بنود الاتفاق الموقع مع فارك، باعتبار ذلك التزام دولة من أجل كولومبيا".
وفي 24 نوفمبر/تشرين ثان 2016، وقّع مفاوضو "فارك" اتفاق سلام مع الحكومة الكولومبية، وضع نهاية للصراع المسلح الذي اندلع في البلاد عام 1950.
ولفت الرئيس الكولومبي إلى أنه تم تنفيذ بعض البنود الواردة باتفاق السلام، موضحًا وجود معارضة من بعض الفئات داخل البلاد للاتفاق.
وتابع في ذات السياق قائلا "هناك الكثير من الناس الذين يتعين علينا أن نقنعهم بعدم وجود سلام كامل، وأن الاتفاق القائم هو الخيار الأفضل".
كما أشار سانتوس إلى وجود حالة من الجدل في بلاده حول إتاحة الاتفاق المذكور لحركة "فارك" إمكانية دخول البرلمان، مضيفًا "لقد وقعنا الاتفاق لهذا الغرض في الأساس".
وفي ختام كلمته أعرب الرئيس الكولومبي عن شكره لبريطانيا على دعمها لإحلال السلام في بلاده.
في ذات السياق ذكر بيان صادر عن الرئاسة الكولومبية، الخميس، أن الملكة البريطانية، إليزابيث الثانية، هنأت الرئيس سانتوس لحصوله على الجائزة المذكورة.
تجدر الإشارة أنه بموجب اتفاق السلام، بدأ المتمردون من مختلف أنحاء كولومبيا، في فبراير/شباط الماضي، التوجه نحو نقاط تسليم السلاح، في عملية كان من المفترض أن تكتمل في 20 يونيو/حزيران الماضي، وفق التقويم الموضوع لها.