يزور رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، اليوم الأحد، إقليم كتالونيا عشية تظاهرة في مدينة برشلونة شارك فيها مئات الألوف احتجاجًا على احتجاز قادة الإقليم، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وتعد زيارة راخوي لكتالونيا الأولى منذ فرض مدريد الحكم المباشر على الإقليم على خلفية تنظيم استفتاء على الاستقلال في الأول من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اعتبرته الحكومة الإسبانية غير شرعي.
وقالت الإذاعة على موقعها، إن راخوي دعا إلى تنظيم انتخابات محلية جديدة، في ديسمبر/كانون الأول، وسيخاطب أنصاره في الحزب الشعبي الحاكم (يمين وسط) خلال الحملة الانتخابية.
ونقلت عن راخوي، قوله خلال الزيارة إن الانتخابات الإقليمية الشهر القادم، ستساعد في إنهاء "الفوضى الانفصالية" في المنطقة التي تقع شمال شرقي البلاد.
ومساء أمس، شارك نحو 750 ألف شخص في احتجاجات في مدينة برشلونة مطالبين بإطلاق سراح قادة الإقليم المعتقلين، بحسب شرطة برشلونة.
واندلعت الأزمة بين الطرفين في أعقاب تنطيم استفتاء مثير للجدل في كتالونيا في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي حظرت تنظيمه المحكمة الدستورية الإسبانية.
والأسبوع الماضي، أمرت المحكمة العليا الإسبانية، بحبس 8 أعضاء في حكومة كتالونيا المقالة تمهيدًا لمحاكمتهم، على خلفية تهم بـ"التمرد والتحريض وإساءة استخدام الأموال العامة".
كما أصدر القضاء الإسباني، مذكرة اعتقال وتفتيش دولية بحق بيغديمونت، إضافة إلى إصدار أوامر مماثلة بحق 4 أعضاء في حكومة كتالونيا المقالة، يرافقونه في بروكسل، قاموا بتسليم أنفسهم للشرطة البلجيكية، وقضت محكمة بلجيكية مؤخراً بالإفراج المشروط عنهم.
والاتهامات الموجهة لهؤلاء، جاءت على خلفية تنظيم استفتاء من جانب واحد، اعتبرته مدريد "غير دستوري"، مطلع أكتوبر/تشرين الثاني الجاري، بغية الانفصال عن إسبانيا.
وحال ثبوت التهم فإن بيغديمونت، ورفاقه قد يواجهون أحكامًا بالسجن تتراوح بين 6 أعوام و30 عامًا، حسب مراسل الأناضول.