قال رئيس وزراء اليابان شينزو آبي إن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته كوريا الشمالية صباح الثلاثاء وحلق فوق اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادئ "يمثل تهديدا بدرجة لم يسبق لها مثيل للسلام والاستقرار في المنطقة".
وأضاف آبي في تصريحات صحفية بخصوص إطلاق الصاروخ، إن السلطات اليابانية قامت بمتابعة حركة الصاروخ عن كثب، واتخذت الإجراءات اللازمة لضمان أمن مواطنيها.
وأفاد آبي بأنه أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص الموضوع استغرق حوالي 40 دقيقة، وقال إن ترامب أعرب عن وقوفه الكامل إلى جانب اليابان، ووعد بالدفاع عنها.
وأعلن آبي أن الولايات المتحدة واليابان اتفقتا على عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي، لبحث زيادة الضغوط على كوريا الشمالية.
كما قال السكرتير العام للحكومة اليابانية يوشيهيد سوغا، إن الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية يمثل "تهديدا خطيرا"، وأنه سيتم الرد عليه بشكل قوي في الوقت المناسب.
ومر الصاروخ فوق جزيرة هوكايدو اليابانية، قبل أن ينشطر إلى 3 أجزاء، ويسقط في المحيط الهادئ على بعد حوالي ألف كم من اليابسة.
كانت وكالة أنباء كوريا الجنوبية "يونهاب"، نقلت عن هيئة الأركان المشتركة لقوات بلادها المسلحة، إن كوريا الشمالية أطلقت الصاروخ من منطقة "سون آن" في العاصمة بيونغ يانغ، وأنه قطع مسافة حوالي 2,700 كلم وبلغ أقصى ارتفاع له 550 كلم.
وأضافت أن سيئول وواشنطن تجريان بشكل مشترك تحليلا لتفاصيل عملية الإطلاق، مثل نوع الصاروخ ومداه.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية روب مانينغ بخصوص الصاروخ: "نقوم بتقييم الأمر، لا يمكننا تأكيد أن الصاروخ الذي مر فوق اليابان أُطلق من كوريا الشمالية، نحن الآن في مرحلة دراسة وتقييم كل ما يتعلق بهذا الصاروخ".
واعتبر مانينغ أن التجربة الصاروخية لا تمثل تهديدا عاجلا للولايات المتحدة.
وجاء الإطلاق الأخير لكوريا الشمالية بعد مرور 3 أيام على إطلاقها 3 صواريخ باليستية قصيرة المدى السبت الماضي.
يذكر أن تحليق الصاروخ الباليستي الكوري الشمالي فوق اليابان، يعتبر الأول من نوعه؛ ما قد يؤدي إلى احتجاجات قوية من قبل اليابان.
وحسب مصادر دبلوماسية، يتجه مجلس الأمن الدولي، لعقد اجتماع طارئ حول عملية الإطلاق، في وقت لاحق اليوم، بناء على طلب من طوكيو وواشنطن.
وفي وقت سابق اليوم أعرب رئيس الوزراء الاسترالي، مالكولم تورنبول، عن إدانته "الشديدة" للتجربة الصاروخية.