رأى عبد القادر قاراكوز، مدير شركة "مانتال" التركية للموارد البشرية والاستشارات (خاصة)، أنه بإمكان الموارد البشرية التركية ذات الخبرة المساهمة في نهضة قطر الصناعية، وتحقيق مشاريعها المستقبلية.
وفي مقابلة مع الأناضول بالعاصمة القطرية، قال قاراكوز، على هامش المشاركة في معرض "اكسبو تركيا": "نحن نستهدف، من خلال خطتنا الجديدة، جلب الموارد البشرية التركية المتمكّنة لقطر، للمساهمة في نهضتها الاقتصادية والصناعية".
وأضاف: "نمتلك (قطر وتركيا) القدر الواحد والرؤية الواحدة، ونهدف للمساهمة في النمو الاقتصادي لشركائنا من خلال خدماتنا الاستشارية، والتفكير في مواردها البشرية المستقبلية وحلولها".
قاراكوز؛ وهو خبير في مجال التوظيف وإدارة الموارد البشرية، اعتبر أن "العلاقات السياسية التي نراها يجب أن يتم تفعيلها على أرض الواقع، أي على الصعيدين الاقتصادي والثقافي والتواصل على المستوى البشري".
وفي ما يتعلّق بحاجز اللغة الذي يقف عائقا بوجه عمل الأتراك بالخارج، قال: "استهدفنا تجاوز هذه الأمر بعدة طرق، منها تأسيس الأكاديميات التي تُدرس اللغة العربية للشباب الذين نتبناهم وندعم خبراتهم؛ أو إرسالهم إلى مدراس اللغات بالخارج."
كما كشف أيضاً عن مشروع "أدرس وتعلّم"؛ موضحاً أن شركته تقوم بتوفير فرص عمل للشباب في دول عربية يكون نصف الأسبوع فيها للعمل، والنصف الثاني لتعلم اللغة.
وفي السياق نفسه، تدعم الشركة برامج المنح الدراسية والمواهب وتنميتها للأفراد؛ وتبني العديد من المشاريع الوطنية والدولية.
وبرؤية أشمل، لفت قاراكوز أن "العالم الإسلامي يزخر بالموارد البشرية لكنها تفتقد التطوير والتدريب، وعندما ننظر إلى دولنا، نجد أن بعض المستشارين والعاملين فيها من الدول الغربية؛ ولذلك نستهدف إيجاد وضع مغاير يعتمد فيه العالم الاسلامي على قدراته وإمكاناته."
"لسنا ضد الاستفادة أيضاً من خبرة الغرب"؛ يضيف، "لكن علينا أن نتوجه إلى قدراتنا ومواردنا الخاصة؛ وبما يناسب قيمنا؛ لأنه عندما تحدث مشكلة في بلادنا، فإننا نُترك لمواجهة مصيرنا لوحدنا"، مشيرا لإمكانية توفير موارد بشرية من دول العالم الإسلامي وليس من تركيا فقط.
ووفق الخبير التركي، فإن شركته ستقدّم استشارات تطرح تصورا كاملا لتأسيس المنظمات أو الشركات أو المؤسسات، انطلاقا من فكرة النشاط وصولا لطرق إدارتها.
ودعا قاراكوز إلى اعتماد "طرق تواصل صحيحة بين المجتمعين التركي والقطري في مجال الأعمال، فنحن نسمع عن علاقات قوية بين تركيا وقطر؛ بينما لا نرى المنتجات التركية بكثرة في مراكز التسوق القطرية".
وعن مجال نشاط الشركة، قال: "نحن نعمل الآن في 12 دولة، إضافة إلى تركيا، بينها تونس والأردن والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا وبريطانيا وماليزيا".
أما في قطر، فلفت إلى أن شركته التي تركز على 3 نقاط أساسية، تشمل الإدارة والموارد البشرية والاستثمار، ستفتتح قريبا فرعا لها بالدوحة، دون تحديد موعد دقيق لذلك.
والأربعاء، انطلقت بالدوحة فعاليات معرض "إكسبو تركيا" في قطر، بمشاركة 110 شركة تركية.
وتتوزع القطاعات التي يتألف منها المعرض المستمر حتى الجمعة المقبل، بين البناء والعقارات والتكنولوجيا والصحة والسياحة، والطاقة، والإدارة البيئية، والبنية التحتية، والأثاث، والمواد الغذائية، والنقل، والزراعة ومعداتها.
وينظم المعرض نسخته الثانية لعام 2018، بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين، في مركز الدوحة للمؤتمرات والمعارض.