قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبينزيا، الاثنين، إن بلاده مستعدة لتهيئة الظروف أمام فريق تابع لمنظمة الأسلحة الكيميائية، للتوجه فورا إلى مدينة "دوما" السورية، وذلك للتحقق من صحة التقارير التي أفادت بوقوع هجوم باستخدام أسلحة كيميائية على البلدة يوم السبت الماضي.
وأكد السفير الروسي في مداخلة خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، أن فريق منظمة الأسلحة الكيميائية يمكنه القيام بالزيارة، وجمع المعلومات، وتحليل التربة، للتأكد من صحة تلك التقارير.
وأضاف موضحا أن بلاده وزعت اليوم على أعضاء المجلس مشروع قرار بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
كما هدد نيبينزيا، نظيرته الأمريكية نيكي هيلي، بمقاطعة أي جلسة لمجلس الأمن حال استخدمت الأخيرة مصطلح "النظام" لوصف بلاده أو سوريا.
ومخاطبا المندوبة الأمريكية وبقية أعضاء المجلس، قال السفير الروسي "أطالب هيلي بألا تشير إلى أي حكومة شرعية بكلمة نظام، وأقول لها بشكل مباشر إنني سأوقف اجتماع المجلس إن حدث ذلك مرة أخرى".
كما انتقد السفير الروسي وبشدة الإفادات التي قدمها نظراؤه الأمريكي والفرنسي والبريطاني والهولندي خلال الجلسة ذاتها.
وقال إن "(المبعوث الأممي إلى سوريا) استيفان دي ميستورا حذرنا اليوم من مغبة دفع العالم إلى عتبة الخطر".
واستطرد "ولكنهم (يقصد مندوبي الدول الأربع المذكورة) يلعبون بالنار ولا يشعرون بخطورة ذلك، ولا يسمعون إلا الروايات التي يريدون سماعها".
وتابع "وقد أبلغناهم بأنه لا يوجد أي أثر لاستخدام الأسلحة الكيميائية، وأن الصور التي تحدثت عنها السفيرة الأمريكية هي صور مفبركة".
وأضاف "ولذلك نطالب بعثة منظمة الأسلحة الكيميائية بالذهاب فورا إلى دوما، ونحن مستعدون لتهيئة الظروف لإنجاز تلك الزيارة، حتى يتمكنوا من جمع المعلومات وتحليل التربة، وعندها فقط يتم تحديد المتورطين".
والسبت، قتل 78 مدنيا على الأقل وأصيب المئات، جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على مدينة دوما، آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بحسب مصدر طبي.