قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس "سيكون أمرا مزعجا واستفزازيا".
جاء ذلك خلال إجابته على أسئلة الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك مساء الثلاثاء بعد مشاركته في جلسة لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية.
وردا على سؤال عن رأيه في الجدل الدائر حول إمكانية نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس وما ينتظره من الإدارة الأمريكية الجديدة، قال منصور: "نأمل أن تحترم الإدارة الجديدة الوضع الخاص للقدس وأن لا تقدم على اتخاذ مثل هذه الخطوة. سيكون نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس أمرا مزعجا للغاية واستفزازيا".
وأشار منصور أن القدس تحتفظ بوضعها الخاص منذ عهد الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان، قائلا إن إسرائيل لن تتمكن من ضم القدس الشرقية، وإنه يُنتظر من الإدارة الأمريكية الجديدة دعم المفاوضات وعملية السلام.
وحول ما إذا كان المسؤولون الفلسطينيون بدأوا في التواصل مع فريق ترامب، قال منصور: "لا ليس بعد، ننتظر السفير الأمريكي الدائم الجديد في الأمم المتحدة. نأمل أن نعمل معه بشكل شفاف وإيجابي".
وأصدر الكونغرس الأمريكي عام 1995 قانونا عرف بـ "قانون سفارة القدس"، نص على الشروع بتمويل عملية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، إلا أن بيل كلينتون وجورج دبليو بوش، وباراك أوباما، دأبوا خلال 21 عاما، على تأجيل تنفيذ القانون كل 6 أشهر، لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
ووعد ترامب خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة إلى القدس، وانتقد المسؤولون الفلسطينيون ذلك بشدة معتبرين الإقدام على ذلك بمثابة اعتراف بكون القدس عاصمة لإسرائيل.
ودأب الجمهوريون في الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية على القول بضرورة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، إلا أنه لم تتخذ أي إدارة أمريكية حتى الآن، أي خطوة رسمية باتجاه الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.