المواطنون الرّحل في ولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا، الذين يهاجرون من أماكن سكنهم نحو المرتفعات المحيطة بالولاية بحثا عن مراعٍ أفضل لماشيتهم ، بدأوا العمل وفقا لتوقيت شهر رمضان.
الرّحل الذين يقضون 7 أشهر من كل عام، في مخيمات يقيموها بسفوح جبال "قراجه داغ" بقضاء "جينار" في ديار بكر، بحثا عن المراعي، ينطلقون إلى عملهم منذ ساعات الصباح الباكر ويعودون إلى منازلهم مساء.
ويقضي الرّحل غالبية أوقات النهار تحت أشعة الشمس الحارقة من أجل رعاية أغنامهم والاعتناء بها، ويقومون مساءً بحلبها وتخثير لبنها لصناعة مشتقات الألبان، قبل البدء في تحضير طعام الإفطار.
ويجتمع الرّحل عقب الفطور في خيمهم حيث يحتسون الشاي الذي يحضرونه على نار الحطب هناك.
وقال محمد سعيد دومان، أحد رحل المنطقة لمراسل الأناضول إنهم جاءوا إلى المرتفعات الجبلية قبل فترة قصيرة، من أجل رعي أغنامهم.
وأضاف أنهم ورثوا مهنة الرعي عن أجدادهم وأنهم سيورثوها لأطفالهم.
وأشار إلى أن لطعام الإفطار في رمضان نكهة خاصة قائلا: "نصوم دائما في المراعي، نساؤنا يقمن بإعداد الخبز والطعام، فطورنا هنا من اللبن والجبنة والزبدة والقريش والشوربة وخبز الصاج".
وأكد على أنهم يقضون أوقاتا أجمل خلال رمضان، وأنهم يتعاونون في تجهيز المأدبة.
ولفت إلى أن جو المراعي جميل وأنهم لا يعانون من صعوبات في تأدية فريضة الصوم.
وتابع: "لا نعاني من صعوبة في الصوم لأن الجو هنا جميل جدا، أدعوا الجميع الصيام في مراعينا هنا، لاختلاف مياهها وأجوائها وأطعمتها التقليدية".
من جهته قال "بيشار داغ تكين" إنه يصعد إلى المرتفعات الجبلية منذ أعوام من أجل رعي ماشيته.
وأضاف أن "الأجواء في المراعي جميلة ولا نشعر بالجوع ولا العطش، أحمد الله الذي بلغنا شهر رمضان".