يحتفظ جامع التحف التركي "أوزغور إرجان"، بمئات من ساعات الجيب القيّمة والنادرة، ذات الطابع الخاص، والتي تتراوح قيمتها بين 400 و100 ألف دولار.
وتعود ملكية بعض تلك الساعات إلى باشاوات عثمانيين (الباشا لقب عثماني فخري كان يمنه السلطان لسياسيين بارزين) ورجال دولة من بلدان مختلفة، وبعضها إلى أساقفة.
اللافت في تلك الساعات الأثرية، أنها ليست فقط مجرد وسيلة للتعريف بالوقت، بل هي في الوقت نفسه قطع فنية قيّمة، استخدم في صناعة بعضها الذهب والفضة، وزُينت بالألماس.
عن هوايته هذه قال "إرجان" للأناضول: "بدأت قبل 25 عاما في جمع المناديل، ثم انتقلت إلى جمع الساعات، وهي هوايتي المفضلة".
"وفي السنوات الأخيرة انتقلت إلى جمع ساعات الجيب، حيث اشتريتها من دول عدة، في مقدمتها بريطانيا وفرنسا"، يضيف الهاوي التركي.
وبالنسبة له فإن أهم القطع في تلك المجموعة، هي "ساعة اشتريتها من أحد هواة جمع التحف في بريطانيا، ويعود تاريخها إلى العام 1880، وهي مصنوعة لأحد كبار رجال الدولة العثمانية".
وأوضح أن الساعة "مستخدم في صناعتها ذهب من عيار 18، ومزينة باللؤلؤ والألماس، ومنقوش عليها النجمة والهلال، شعار الدولة العثمانية".
مجموعة "إرجان" تضم أيضا ساعة والد شاه إيران، رضا بهلوي، وساعة أخرى تعود إلى عصر نابليون الثاني (1811 - 1832) مصنوعة من الفضة، وتحمل على غطائها رسمة لكاتدرائية سانت لويس في باريس، وهي تعود إلى كاردينال في الكنيسة، وتُعتبر إحدى ساعتين فقط في العالم من هذا الطراز، وفق جامع التحف التركي.
وبفخر، تابع إرجان: "ساعات مجموعتي مميزة، سواء من حيث دقة صنعها، أو المعادن التي استخدمت بها، أو صُنّاعها".
وأكد إرجان أن بعض الساعات التي يقتنيها، من صنع مشاهير صناع الساعات في العصور السابقة، مثل جوليان وابنه بيير ليروي، وإبراهام لويس بريجيت".
وشدد على أن "الساعات التي صنعها هؤلاء المشاهير نادرة، وكل ساعة منها فريدة من نوعها، فلا يوجد لها مثيل، وتتميز بخصائص تكنولوجية متطورة مقارنة بعصرها".
كما يحتفظ جامع التحف التركي ضمن مجموعته بساعات كان يمتلكها عدد من باشاوات وكبار رجال الدولة العثمانية.
ويتابع إرجان "جميع ساعات مجموعتي تعمل بدقة متناهية (..) بعت عددا منها إلى رجال أعمال وسياسيين مشهورين.. لكنني لا أقوى على فراق معظم الساعات في مجموعتي؛ لذلك أرفض كل ما تأتيني من عروض لبيعها".