دار سجال بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الإثنين، عبر حسابيهما على موقع "تويتر"، بسبب أفغانستان.
جاء ذلك غداة اتهام ترامب لباكستان، في مقابلة متلفزة، بأنها "ساعدت زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن على الاختباء بأراضيها".
وردا على ذلك ذكر خان، في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع "تويتر": "يجب وضع سرد مباشر على خطاب ترامب ضد باكستان: أولا، لا يوجد أي باكستاني متورط في أحداث 11 سبتمبر (2001)، ولكن باكستان اختارت المشاركة في الحرب الأمريكية على الإرهاب".
وتابع: "ثانيا، تكبدت باكستان 75 ألفا من الضحايا في هذه الحرب، وخسرت من اقتصادها أكثر من 123 مليار دولار، فيما كانت المساعدات الأمريكية 20 مليار دولار فقط".
وقال: "بدلا من جعل باكستان كبش فداء لفشلهم، يجب على الولايات المتحدة أن تجري تقييما جادا لماذا حركة طالبان اليوم أقوى من ذي قبل رغم وجود 140 ألفًا من قوات حلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى 250 ألف جندي أفغاني، وتم إنفاق تريليون دولار على الحرب في أفغانستان".
بدوره، ردّ ترامب في تغريديتن عبر حسابه بالقول إن واشنطن دفعت المليارات لباكستان، فيما هم لم يعطونا أي شيء بالمقابل.
وقال ترامب: "بالطبع كان ينبغي علينا القبض على أسامة بن لادن قبل فترة طويلة من أسرنا إياه. أنا كنت أشرت إليه في كتابي وذلك قبل وقوع الهجوم على مركز التجارة العالمي".
وأضاف: "الرئيس (الأسبق بيل) كلينتون ضيّع فرصته. دفعنا لباكستان مليارات الدولارات، وهم لم يبلغونا أين كان(بن لادن) يعيش هناك. حمقى!".
وتابع: "نحن لم نعد ندفع لباكستان مليارات الدولارات لأنهم سيأخذون أموالنا، ولن يفعلوا أي شيء من أجلنا، بن لادن هو أكبر مثال، وأفغانستان مثال آخر".
واستطرد: "كانوا فقط أحد العديد من الدول التي تأخذ من الولايات المتحدة بدون أن تعطيها شيء بالمقابل، تلك النهاية".
وفي وقت سابق اليوم، رد وزير الدفاع الباكستاني السابق خواجة آصف، على تصريحات ترامب قائلا إن بلاده "ما زالت تبذل دماء من أجل الولايات المتحدة بسبب خوضنا حروبا ليست حروبنا".
وأضاف آصف في تغريدة على "تويتر": "أهدرنا قيم ديننا لجعله يتناسب مع المصالح الأمريكية ودمرنا روحنا السمحة واستبدلناها بالتعصب وعدم التسامح".
واتهم ترامب، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أمس الأحد، باكستان، بأنها ساعدت "بن لادن على الاختباء بأراضيها".
وأضاف ترامب: "الجميع كان يعلم أنه (بن لادن) كان هناك.. ونحن ندعم باكستان ونمنحها 1.3 مليار دولار سنويًا، وهو ما لم نعد نقدمه لهم بالمناسبة".
وتابع: "أنهيت ذلك لأنهم لم يفعلوا شيئا لنا.. لم يقدموا أي شيء لنا".
يشار أن العلاقات بين الحليفين في الحرب ضد الإرهاب تراجعت منذ يناير/ كانون الثاني العام الماضي، بعد تولي ترامب منصبه، ويرجع ذلك أساسا إلى صدام المصالح في أفغانستان التي مزقتها الحرب.
وتتهم واشنطن إسلام أباد "بإيواء ملاذات آمنة لإرهابيين مسؤولين عن شن هجمات على القوات الأجنبية في البلاد"، وهو ما ترفضه باكستان.