أحيى أهالي العاصمة البوسنية سراييفو، ذكرى مجزرة سوق "مارقلعة"، التي ارتكبتها القوات الصربية في 28 أغسطس/ آب 1995، وأسفرت عن مقتل 43 مدنيا.
ونظمت مراسم إحياء الذكرى أمام النصب الذي أقيم في مكان المجزرة، وتلى المشاركون الأدعية للضحايا، ووضعوا الورود على النصب.
وقال رئيس جمعية أباء الأطفال القتلى في سراييفو، فكرت غرابوفتيشا، في كلمته خلال المراسم، إنه فقدَ 3 أطفال في مجزرة السوق قبل 23 عاما.
وأضاف أن الصرب أرادوا أن يرتكبوا في مارقلعة، مذبحة شبيهة بسربرنيتسا.
وتحدث دمير مالاغيتش، الذي أصيب في المجزرة عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، قائلا إنه كان يبيع الشمع في السوق عندما بدأ الصرب هجومهم بقذائف الهاون.
وأضاف أن صديقيه داريو وعدنان، قتلا، في حين طار هو في الهواء وفقد وعيه لفترة، وعندما استيقظ وجد نفسه محاطا بالقتلى.
وارتكبت القوات الصربية المحاصرة لسراييفو، مجزرتين في سوق مارقلعة، الأولى في 5 فبراير/ شباط 1994، وأسفرت عن مقتل 68 مدنيا وإصابة 144، والثانية في 28 أغسطس 1995، عن مقتل 43 مدنيا، وإصابة 84.
وأثبتت محكمة جرائم الحرب الدولية ليوغسلافيا السابقة، أن القوات الصربية هي من ارتكبت مذبحة السوق، وحكمت على دراغومير ميلوسيفيتش، أحد المسؤولين عن المجزرة بالسجن 29 عاما.
وقتل 11 ألف و541 شخصا بينهم حوالي ألفي طفل، في سراييفو، خلال حرب البوسنة التي استمرت من 1992 إلى 1995، وحوصرت سراييفو خلالها لـ44 شهرا.