قال أرسلان هاكان أوكجال، السفير التركي لدى كوريا الجنوبية، الأربعاء، إن العلاقات القائمة بين أنقرة وسيول دخلت مرحلة جديدة من الازدهار مع حلول الذكرى السنوية الستين لانطلاق العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وأوضح أوكجال في تصريح لمراسل الأناضول، أن كوريا الجنوبية تولي اهتماما بالغا بعلاقاتها مع تركيا التي تعتبرها دولة شقيقة وصديقة.
وأضاف أن كوريا الجنوبية أعلنت العام الحالي "عام الثقافة التركية" بمناسبة حلول الذكرى السنوية الستين لانطلاق العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.
وتابع أوكجال قائلا: "خلال العام قمنا بأنشطة وفعاليات متنوعة، وفي إطار هذه الفعاليات سيعرض في 27 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، فيلم (آيلا) بالعاصمة سيول، وهذا الفيلم يروي قصة طفل يتيم حماه ضابط تركي أثناء حرب الكوريتين".
وأكد السفير التركي أن العلاقات السياسية والعسكرية والثقافية بين تركيا وكوريا الجنوبية كانت متميزة طوال السنوات الماضية، وأن إرادة تعزيز هذه العلاقات موجودة لدى الطرفين.
وأشار إلى أن العام الماضي شهد توجه 300 ألف سائح من كوريا الجنوبية نحو تركيا، مبينا أن شعب كوريا الجنوبية يولي اهتماما كبيرا بالثقافة التركية.
وأردف قائلا: "لتركيا وكوريا الجنوبية ثقلهما الإقليمي، والحكومة الكورية الجنوبية من أكثر الحكومات التي دعمت تركيا في موضوع اللاجئين السوريين، واللقاءات المتبادلة الرفيعة المستوى بينهما مستمرة، وهناك احتمال أن يجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة رسمية إلى سيول العام القادم".
وتطرق أوكجال إلى التعاون القائم بين البلدين في مجال الصناعات الدفاعية، ذاكرا أن الطرفين نفذا عددا من المشاريع المشتركة أهمها إنتاج دبابات ألطاي وقذائف هاون من طراز (K9).
وعن نشاط منظمة غولن الإرهابية في كوريا الجنوبية، قال أوكجال إن المنظمة لا تمتلك سوى مدرسة واحدة، وتعمل على تشغيل بعض المطاعم فيها.
ولفت إلى أن القوانين الكورية تحظر على مواطنيها التعلم في مدارس أجنبية، وأن المدرسة التابعة لغولن يدرس فيها نحو 100 طالب من تركيا وإندونيسيا والفلبين.
وأكد أوكجال أن سفارته تتواصل مع حكومة كوريا الجنوبية من أجل إغلاق هذه المدرسة.