قال سفير فلسطين لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل، اليوم الجمعة، إن الرئيس محمود عباس سيلتقي نطيره الروسي فلاديمير بوتين، بين 12 و14 من الشهر المقبل، في زيارة ستبحث إيجاد رعاية جديدة لعملية السلام (مع إسرائيل).
وفي تصريحات لمراسل الأناضول، أوضح أن الزيارة "تكتسي أهمية خاصة (..) للبحث عن بدائل لإنشاء آلية دولية واضحة المعالم لدراسة الوسائل الكفيلة لدفع عملية السلام من خلال مرجعية جديدة".
ويأتي ذلك، عقب إعلان عباس خلال اجتماعات المجلس المركزي مؤخرا، أن الفلسطينيين سيسعون لإيجاد رعاية دولية لعملية السلام، تستند الى القانون الدولي، ومرجعيات عملية السلام الدولية.
وقال عباس إن الولايات المتحدة الأمريكية "لم تعد وسيطا نزيها في العملية السياسية"، بعد قرار الرئيس دونالد تراممب في ديسمبر/كانون أول الماضي اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل.
وأشار نوفل إلى أن زيارة عباس موسكو "ستبحث تداعيات قرار ترامب حول القدس".
وأضاف أنها تأتي بعد تأكيدات الرئيس عباس بأن الولايات المتحدة "ليس مُرحبا بها لتكون راعية لعملية السلام".
وأكد السفير الفلسطيني أن "المطوب الآن إيجاد رعاية دولية للسلام تكون الولايات المتحدة أحد أطرافها، وليس العضو الأساسي فيها".
وقبل ذهابه إلى روسيا سيتوجه عباس إلى لوكسمبورغ، لبحث موضوع الرعاية الدولية مع دول الاتحاد الاوروبي، في 22 من الشهر الجاري.
ووفق مصادر خاصة للأناضول، أنه من المقرر أن يلتقي بوتين في موسكو، الملك الأردني عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتيناهو، مباشرة بعد لقائه عباس.
وفي هذا الصدد قال نوفل إن "الرئيس (عباس) يزور روسيا (..) في ظل ما تمثله من ثقل في المنظومة الدولية".