شهدت الجولة الأولى من منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حاليًا في الغابون، والتي انتهت فعالياتها اليوم الثلاثاء، سقوطًا للمنتخبات العربية وعدم تحقيق أي منها للفوز، بالإضافة إلى دخول منتخب غينيا بيساو التاريخ القاري بالحصول على أول نقطة له في أول مشاركة له بالبطولة القارية.
ويشارك في النسخة الحادية والثلاثين لبطولة أمم إفريقيا 4 منتخبات عربية هي تونس، والجزائر، والمغرب، ومصر.
ففي المجموعة الأولى التي اتسمت نتائجها بالتعادلات بعد تعادل الغابون المستضيفة مع غينيا بيساو بهدف لكل منهما، وبالنتيجة ذاتها، تعادل المنتخب الكاميروني مع نظيره بوركينا فاسو.
وفشل منتخب الغابون في الإستفادة من عاملي الأرض والجمهور وسقط في فخ التعادل الإيجابي محققًا التعادل الخامس في تاريخه بكأس الأمم ، وفشل في تحقيق الفوز السابع له في البطولة.
كما أن منتخب غينيا بيساو نجح في انتزاع أول نقطة له في المشاركة القارية له، هذا بالإضافة إلى أن جواري سواريس مدافع غينيا بيساو بات أول لاعب في تاريخ بلاده ينجح في تسجيل هدف في نهائيات كأس الأمم.
حقق المنتخب الكاميروني رقما سلبيا في مشاركته بكأس الأمم الأفريقية بعد أن فشل في تحقيق الفوز في اللقاء السادس على التوالي في سابقة لم تحدث في تاريخ منتخب الأسود.
بات التعادل الذي انتهت عليه تلك المواجهة هي الأولى بعدما سبق لمنتخب الكاميرون الفوز على بوركينا فاسو في نسخة 1998 بهدف دون رد.
وفي المجموعة الثانية، سقط منتخب الجزائر في فخ التعادل الإيجابي 2-2 مع زيمبابوي، في الوقت الذي تلقى فيه المنتخب التونسي لهزيمة من السنغال بهدفين دون رد.
ورغم فارق الخبرات والإمكانيات بين لاعبي الجزائر وزيمبابوي، والتي تصب في مصلحة الأول إلا أن الأخير نجح في إحراج محاربي الصحراء وانتزاع نقطة منه.
بات منتخب زيمبابوي عقدة لمنتخب الجزائر بعد أن فشل منتخب محاربي الصحراء في تحقيق الفوز على زيمبابوي في نهائيات كأس الأمم الإفريقية في مواجهتين جمعتهما الأولى في نسخة 2004 وانتهت بفوز زيمبابوي بنتيجة 2-1 والثانية في النسخة الحالية التي انتهت بنتيجة التعادل 2-2.
مني منتخب تونس بالهزيمة رقم 21 فى تاريخ مشاركاته فى نهائيات كأس الأمم الإفريقية بعد الهزيمة من السنغال بهدفين دون رد، كما أنه خسر لقاءه الإفتتاحي في كأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى منذ نسخة عام 2000 عندما خسر أمام نظيره النيجيري بنتيجة 4-2.
وتكبدت تونس الخسارة الرسمية الأولى لها بعد مرور 18 شهرًا على آخر خسارة لها أمام منتخب ليبيريا بهدف دون رد في تصفيات أمم إفريقيا في الخامس من سبتمبر/ أيلول لعام 2015.
وفي المجموعة الثالثة، سقط المنتخب الإيفواري (حامل اللقب) في فخ التعادل السلبي أمام توغو، في الوقت الذي تلقى فيه المنتخب المغربي لهزيمة من جمهورية الكونغو الديمقراطية بهدف نظيف.
ولم يتمكن المنتخب الإيفواري "حامل اللقب" من الظهور بمستوى متميز، ولم يقدم العرض المنتظر منه ليسقط فريسة سهلة للمنتخب التوغولي، ويكتفي بالحصول على نقطة.
الهزيمة التي تلقاها المغرب حرمت الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للفريق من معادلة الرقم القياسي للمصري حسن شحاتة المدير الفني للفراعنة والذي لم يخسر في 18 مباراة متتالية في كأس الأمم، حيث جاءت هزيمة رينارد بعد 17 مباراة متتالية دون هزيمة بالبطولة القارية.
واصل منتخب المغرب نتائجه المخيبة في بطولة كأس الأمم الأفريقية بعد أن فشل في تحقيق الفوز في مستهل مشواره بالنهائيات منذ نسخة 2008 عندما اجتاح نامبيا بخمسة أهداف مقابل هدف.
وفي المجموعة الرابعة، حقق المنتخب الغاني الفوز على نظيره الأوغندي بهدف نظيف، بينما تعادل المنتخب المصري مع نظيره المالي سلبيًا.
تاريخيا تقابل منتخبا غانا وأوغندا 13 مباراة، حقق منتخب غانا الفوز فى 6 مباريات، وخسر فى 3 ، وتعادل المنتخبان فى 4 مباريات.
ولم يتمكن لاعبو مصر الثأر من مالي بعد غياب دام 23 عامًا وتحديدًا منذ أمم إفريقيا 1994، عندما فاز وقتها المنتخب المالي على نظيره المصري بهدف نظيف في ربع نهائي البطولة القارية.
وحقق الحارس المصري عصام الحضري رقمًا قياسيًا، حيث أصبح أكبر اللاعبين سنًا في تاريخ البطولة، ليحطم الرقم القياسي المُسجّل باسم مواطنه المهاجم السابق في المنتخب حسام حسن، الذي شارك في بطولة 2006، وعمره 39 عامًا.