تعمل نحو 400 امرأة تركية وسورية في ورشة لتصنيع الملابس الجاهزة، بمنطقة "أقجة قلعة" بولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا، وتوزيع منتجاتها مجانًا للمحتاجين في العديد من البلدان.
وساهمت جمعية "حلف الفضول" (أهلية تركية)، ومقرها "أقجة قلعة"، وجمعية "السلامة" (كويتية مقرها الكويت) في إنشاء الورشة التي تعمل بها 396 امرأة تركية وسورية إضافة إلى أربع عراقيات.
الورشة توفر فرص عمل للنسوة اللاتي أتممن دورات تدريبية في مهنتي الخياطة، وتصميم الملابس الجاهزة، إضافة إلى فرصة المساهمة في رفع دخل الأسرة وإنتاج ملابس جاهزة للمحتاجين.
رئيس جمعية "حلف الفضول" الخيرية، حامد أتامان، قال إن جمعية السلامة الكويتية، قدمت لجمعيته مشروع إنشاء ورشة لإنتاج الألبسة الجاهزة وتوزيعها على المحتاجين، خاصة في سوريا وتركيا.
وأضاف أتامان أن جمعيته وافقت على التعاون مع الجمعية الكويتية في هذا المشروع الخيري، وبدأت قبل حوالي 6 أشهر العمل على إنشاء الورشة.
ولفت أن الورشة التي جرى افتتاحها مؤخرا، وفّرت فرص عمل لمئات النسوة، كذلك وفرت الملابس المناسبة لمئات المحتاجين في سوريا وتركيا والعديد من البلدان.
وأشار أتامان أن الجمعية توفر فرص عمل حاليًا لنحو 400 امرأة تركية وسورية، وأنها تهدف لزيادة عدد العاملات إلى أكثر من 700 امرأة.
وتابع "نشعر بالسعادة عندما نرى السوريات والتركيات والعراقيات تعملن، وتشاركن بالإنتاج".
واستطرد قائلا "نرغب برفع مستويات مهارات النسوة في العمل؛ من خلال توفير دورات تدريبية إضافية تحت إشراف مدربين أكفاء (..) هدفنا هو توفير فرص عمل للراغبات، وتحقيق دخل إضافي لأسرهن".
ولفت أتامان أن جمعيته تهدف لتوفير 3 آلاف فرصة عمل للسوريين والأتراك في أقجة قلعة، وأنها تعمل حاليًا على 12 مشروعًا تعتزم تنفيذهم في غضون عام.
وأوضح أن المشروع القادم للجمعية سيكون افتتاح ورشة نجارة توفر 200 فرصة عمل للسوريين والأتراك، لافتًا أن المنتجات التي ستصنع فيها، سيتم التبرع بها للمؤسسات التعليمية في المنطقة والمناطق الأخرى.
ونوّه أتامان أن أقجة قلعة ستشهد قريبًا إنشاء مستشفى للاجئين السوريين، سيعمل به 25 طبيبًا، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
من جهته، قال نائب رئيس جمعية السلامة، عادل الغون، إنه فكر مليًا خلال إحدى الزيارات التي أجراها لأقجة قلعة في كيفية مساعدة المحتاجين بالمنطقة، وأنه رأى أن تأسيس ورشة للملابس الجاهزة في الفكرة الأنسب لمساعدة النساء.
وشدد الغون أن العاملات في الورشة من أصحاب الحاجة، وأن أبواب الورشة تفتح أبوابها لجميع المحتاجات بغض النظر عن الفوارق اللغوية أو العرقية.
وأعرب عن أمله في زيادة نسبة العاملات بالورشة بالمستقبل القريب، مشيرًا أن جمعيته ستبذل جميع الجهود اللازمة لتوظيف المزيد من النسوة، وتوفير فرص العمل لهن، ومواصلة توزيع منتجات الورشة مجانًا على المحتاجين.