قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، إن الرئيس دونالد ترامب "قد يدفع ثمنا سياسيا" على خلفية موقفه من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية الرياض بإسطنبول.
جاء ذلك في مقال للصحفي نيك روبرتسون على الموقع الالكتروني للشبكة الامريكية، الإثنين بعنوان "ترامب الوحيد القادر على حل قضية خاشقجي".
وأضاف: "ترامب قد يدفع ثمنا سياسيا لإبقائه بن سلمان (ولي العهد السعودي) مقربا منه، بالتزامن مع اتخاذه مواقف حميمية غير مسؤولة تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون".
وأشار الصحفي الى أنّ موقف ترامب من قضية خاشقجي يأتي بالتزامن مع مطالبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتقديم إجابات محددة لأسئلة تخص هوية من أعطى الأوامر بقتل خاشقجي، ومكان جثة الأخير.
والجمعة الماضية، اطلعت جينا هاسبل، مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي أي إيه"، دونالد ترامب على القرائن التي توصلت إليها، واللقاءات التي عقدتها في تركيا، الثلاثاء الماضي، حول قضية خاشقجي.
وبعد صمت دام 18 يومًا، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها، إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديًا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداهما عن أن "فريقا من 15 سعوديًا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
وأفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوجود "الكثير من الخداع والأكاذيب" من طرف السعوديين في قضية خاشقجي، تعليقا عل تعدد الروايات التي تصدر من السعودية حول الواقعة.
وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء الماضي، أن أنقرة تمتلك "أدلة قوية" على أن جريمة خاشقجي هي "عملية مدبر لها وليست صدفة".
وشدد أردوغان على أن إلقاء التهمة على عناصر أمنية، "لا يقنعنا نحن، ولا الرأي العام العالمي".
وأعلنت النيابة العامة السعودية، الخميس الماضي، أنها تلقت "معلومات" من الجانب التركي تفيد بأن المشتبه بهم قتلوا خاشقجي "بنية مسبقة".
وتتواصل المطالبات التركية والدولية للسعودية بالكشف عن مكان جثة خاشقجي والجهة التي أمرت بتنفيذ الجريمة.