بدأت الدورة العادية ال 54 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف. وبدأ الاجتماع، الذي عقد بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، بالوقوف دقيقة صمت تضامنا مع المغرب، الذي هزه الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات.حضر الجلسة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لعام 2023، والسفير فاتسلاف باليك، الممثل الدائم للجمهورية التشيكية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، والسفير غوفين بيجيش، الممثل الدائم لتركيا لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، كمال كوبرولو، ممثل الجمهورية التركية لشمال قبرص في جنيف، وممثلون عن دول أخرى ومؤسسات الأمم المتحدة.وأجرى باليك تقييمات بشأن القضايا والتفاصيل الفنية التي ستثار في نطاق الدورة. في كلمته الافتتاحية في الدورة العادية ال 54 لمجلس حقوق الإنسان، ذكر المفوض تورك أن الناس في جميع أنحاء العالم يريدون ولهم الحق في مستوى معيشي معقول.وشدد تورك على أن الناس لديهم توقعات مشروعة مثل الحصول على الغذاء والرعاية الطبية بأسعار معقولة والتعليم وتكافؤ الفرص والبيئة النظيفة والوضع الاقتصادي الجيد نتيجة للتقاسم العادل للموارد وقال: "يريد الناس حكومات تخدم مطالبهم بمشاركة نشطة وهادفة في القرارات لضمان كل هذا"، مضيفا أنه في بعض الأحيان يحرم الناس من هذه الحقوق ويضطهدون في ظل التطورات غير العادلة".
"حوادث حرق القرآن تسببت في الانقسام داخل المجتمعات وبين الدول"
واصل تورك كلامه قائلا: "الظلم والفقر والاستغلال والقهر هي سبب المظالم التي تؤدي إلى التوترات والصراعات والنزوح والمزيد من البؤس. يدفع تغير المناخ ملايين الناس إلى الجوع ، ويدمر الآمال والفرص والمنازل والأرواح. في الأشهر الأخيرة، أصبحت التحذيرات العاجلة بشأن هذه القضية مرارا وتكرارا حقائق مميتة في جميع أنحاء العالم". وأشار تورك إلى أن العالم لا يحتاج إلى مزيد من التحذيرات للتغلب على المشاكل التي يواجهها وأنه في أسوأ وضع ممكن، وشدد على الحاجة إلى "عمل عاجل" الآن. قال تورك: "إن حوادث حرق القرآن القبيحة ال 30 الأخيرة هي أحدث مظهر من مظاهر الاستقطاب والدافع إلى التفتت، الذي يسبب الانقسام داخل المجتمعات وبين البلدان على حد سواء. وسأناقش هذه المسألة بالتفصيل في 6 تشرين الأول/أكتوبر تماشيا مع القرار 53/1".وقال إن أكثر من 2300 شخص لقوا حتفهم أو فقدوا في البحر المتوسط هذا العام ، بما في ذلك أكثر من 600 شخص قتلوا في غرق قارب واحد قبالة سواحل اليونان في يونيو ، مضيفا أنه صدم من اللامبالاة تجاهها. وقال إن المزيد من المهاجرين واللاجئين يموتون دون أن يلاحظهم أحد في البحار المحيطة بأوروبا، بما في ذلك القناة الإنجليزية.وشدد تورك على أنهم يشهدون "سياسة الخداع" في جميع أنحاء العالم، وأشار إلى أنه بمساعدة التقنيات الجديدة، يتم إنتاج الأكاذيب والمعلومات المضللة على نطاق واسع بحيث لا يتم اتخاذ أي إجراء يمكن أن يعرض مصالح النخب القائمة للخطر.