شانلي أورفة.. أكبر متاحف تركيا ينتعش بالزوار في "عام غوبكلي تبه" (تقرير)

شانلي أورفة.. أكبر متاحف تركيا ينتعش بالزوار في "عام غوبكلي تبه" (تقرير)
29.1.2019 12:01

eposta yazdır zoom+ zoom-


يحظى مجمّع متحف شانلي أورفة، أكبر متاحف تركيا، بإقبال واسع، تزامناً مع تسمية 2019 بـعام "غوبكلي تبه". 

أبرز معروضات المتحف، الذي يقع في ولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا، قطع أثرية من موقع "غوبكلي تبه" الأثري والمصنّف في قائمة التراث العالمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو". 

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد شارك في افتتاح المتحف، عام 2015، بعد أن وضع حجر أساسه عام 2012. 

ويمتد مجمّع المتحف على مساحة قدرها 200 دونم، وصُنّفت القطع الأثرية فيه بحسب ترتيبها الزمني مع تسليط المؤثرات البصرية الخاصة بالحقب التي تعود لها، في مشهد يُشعر الزائر وكأنه يعيش داخل بانوراما لتلك الحقبة التاريخية.

ومن بين القطع الأثرية الأخرى، مئات من الأحجار نُقشت عليها زخارف الإنسان والحيوانات.

عند الدخول إلى المتحف أول ما يمر به الزائر هو قاعة العصر الحجري القديم، حيث تُظهر طرق الصيد والجمع في تلك العصور، وكيفية إشعال النار. 

القسم التالي خُصص للفترة الزمنية التي سبقت الميلاد بـ 9 آلاف و500 عام، يليه قسم العصر الحجري الحديث.

أما قاعة العصر الحجري النحاسي، فتُظهر جوانب من الأنشطة والفعاليات التجارية آنذاك، وبعض الآثار التي تعود لتلك الفترة الزمنية، يليها قسم العصر البرونزي والقطع الأثرية العائدة له. 

وبإمكان زائر المتحف أن يرى أيضاً قطع الألعاب والمزامير التي تعود إلى ما قبل 3 آلاف و500 عام قبل الميلاد، ومن ثمّ رؤية الآثار المصنوعة من البازلت والتي تعود إلى العصر الحديدي. 

وفي ختام جولته داخل المتحف، يمر الزائر بقسم العصر الإسلامي.

كما يحتوي المتحف على قسم خاص بالفسيفساء يمتد على مساحة 5 آلاف متر مربع، ويضم لوحات فسيفسائية تُظهر نساء الأمازون. 

ويتميّز المتحف المذكور بأنه أكبر متاحف تركيا، حيث يمكن للزائر قطع مسافة 4.5 كيلو متر داخله دون استخدام درج (سلّم)، واستقبل العام الماضي أكثر من 200 ألف زائر. 

وفي حديثه للأناضول، قال جلال أولوداغ، رئيس أعمال الحفر والتنقيب في موقع "غوبكلي تبه" ومدير متحف شانلي أورفة، إن المتحف يتميّز بأنه الأكبر من نوعه في تركيا. 

وأضاف أن هناك 70 ألف قطعة أثرية تُعرض في المتحف، لافتا إلى أنه بمثابة مركز فني، علاوة على كونه متحفاً أثريا.

وأوضح أن المتحف يشهد إقامة فعاليات مختلفة مثل الرسم، والموسيقى والمعارض، ما يساهم في زيادة الاهتمام به والإقبال عليه. 

وذكر أن المتحف يعدّ من المحطات الرئيسية التي يزورها السياح المحليين والأجانب ممن يأتون إلى شانلي أورفة. 

وتابع قائلا: "شهد المتحف في الأيام الأولى من افتتاحه، إقبالاً واسعاً من قبل الزوار المحليين وسكان شانلي أورفة، حيث زاره أكثر من 100 ألف شخص خلال 10 أيام. وتضاعف هذا العدد سنويا". 

وشدد على أن عرض القطع الأثرية لموقع "غوبكلي تبه" الأثري في المتحف، شكل عاملاً هاماً في زيادة أعداد زواره. 

وأعرب "أولوداغ" عن سعادتهم لإعلان 2019 "عام غوبكلي تبه"، واصفاً ذلك بأنه فخر لولاية شانلي أورفة ولسكانها. 

وتضم منطقة "غوبكلي تبه" الأثرية، أقدم مجموعة من المباني الصخرية في منطقة شمال ما بين النهرين، ويمتد تاريخها إلى ما قبل 12 ألف عام. 

واكتشفت المنطقة عام 1963 على يد باحثين من جامعتي إسطنبول وشيكاغو الأمريكية، واستمرت أعمال الحفر والبحث بها نحو 54 عاما. 

وفي عام 1995، تم اكتشاف العديد من الآثار بالمنطقة، بينها مسلات حجرية على شكل "T"، تعود للعصر الحجري الحديث، يبلغ طولها ما بين 3 و6 أمتار، ووزنها ما بين 40 و60 طنا، عليها رسوم وأشكال حيوانية، وتماثيل بشرية. 

 

أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس