شتاء موسكو.. صقيع يفاقم معاناة المشردين

شتاء موسكو.. صقيع يفاقم معاناة المشردين
12.2.2018 23:47

eposta yazdır zoom+ zoom-
يتشبث العديد من المشردين بالحياة في شوارع العاصمة الروسية موسكو، رغم جوها البارد جدا في أشهر الشتاء.
 
ومع انخفاض أسعار النفط والعقوبات الغربية، تظل الميزانيات المخصصة للخدمات الاجتماعية غير كافية، فيما ارتفع عدد الذين يعيشون تحت خط الفقر (مقدر بـ 1.25 دولار يوميا للفرد) بالبلاد، إلى أعلى مستوى منذ 10 أعوام، وبلغ 20 مليونا في 2017.
 
ووفق أرقام رسمية، يعيش في موسكو نحو 13 ألف مشرد، فيما تقدر منظمات مدنية العدد بنحو 100 ألف شخص.
 
ويرجح مراقبون أن مئات المشردين يفارقون الحياة في موسكو سنويا، حيث تنخفض درجة الحرارة إلى متوسط 10 درجات تحت الصفر في الشتاء، وتهطل الثلوج بكثافة، فضلا عن العواصف المتكررة.
 
ويفترش المشردون محطات القطارات والمقطورات الفارغة والأبنية المهجورة.
 
وفي حديث للأناضول، قال ألكسندر تشيرنوف، وهو أحد المشردين بشوارع موسكو، إنه جاء من (جمهورية) روسيا البيضاء قبل نحو 10 أعوام، بحثا عن عمل لمساعدة أسرته.
 
وذكر أنه مر بظروف صعبة دفعته إلى العيش في الشوارع، والبحث عن فضلات الطعام في القمامة.
 
وأردف: "ليالي موسكو باردة جدا، وأحيانا تنخفض الحرارة إلى 20 دون الصفر، والمعيشة في الشارع ليست سهلة".
 
ولفت تشيرنوف إلى أن أناسا طيبين يساعدونه في بعض الأحيان، قائلا: "منذ مدة اقترب شخص مني وسأل عن حالتي، وأخذني إلى مطعم رغم عدم طلبي ذلك منه.. ما زال هناك أناس طيبون".
 
أما فيودور سولوفيف، وهو أيضا مشرد، فأوضح للأناضول أنه قدم إلى موسكو في 2008 من مدينة أرهانغيلسك، شمالي روسيا.
 
وأضاف أنه انفصل عن زوجته منذ مدة، وبدأ يعيش في الشوارع.
 
وعن حياته اليومية، قال سولوفيف "أستخدم المراحيض العامة للنوم بشكل عام، وحين تكون مغلقة، أفترش الشوارع والمحطات، وأحيانا أنزوي في الأبنية الفارغة".
 
وتابع: "هناك مساعدات اجتماعية لكني لا أحتاجها، فأنا أعثر على طعامي بنفسي".
 

أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس