وقع شجار بين يهود أرثوذوكس معارضين لدولة إسرائيل، وبين مؤيدين لها، أمام مبنى الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية.
وحدث الشجار بعد أن نظّم مجموعة من اليهود المتدينين مظاهرة تندد بقرار الحكومة الإسرائيلية فرض التجنيد الإجباري على المتدينين.
وبينما كان المتظاهرون يرددون شعارات ضد إسرائيل والصهيونية، حاول أحد المؤيدين لإسرائيل التشويش عليهم بترديد أناشيد مؤيدة لإسرائيل بواسطة مكبر للصوت. ما أدى لحصول تدافع بين الجانبين.
وقام أحد المتدينين بانتزاع علم إسرائيل من يد مؤيد وتمزيقه، وتدخلت الشرطة الأمريكية للتفريق بينهما.
وقال الحاخام إسرائيل دافيد ويس، عضو اتحاد اليهود ضد الصهيونية، في تصريح لمراسل الأناضول: " العديد من الشباب والفتيات الأرثوذكس من الرافضين الذهاب إلى الجيش في إسرائيل زج بهم في السجن".
وطالب ويس الإفراج الفوري عن المسجونين، قائلاً:" نريد من العالم أجمع أن يرى، العنف الذي يتعرض له إخواننا من الرافضين لأداء الخدمة العسكرية".
تجدر الإشارة أنَّ الشرطة الإسرائيلية، اعتقلت خلال الأسبوع الفائت،11 متدينا يهوديا على خلفية "الإخلال بالنظام العام وارتكاب أعمال شغب"، خلال مظاهرات شهدتها مدينتا القدس وبيت شمس (وسط)، احتجاجا على قانون يجبر المتدينين على الالتحاق بالخدمة الإلزامية للجيش، بحسب الإعلام المحلي.
ويمتنع المتدينون اليهود في إسرائيل عن الخدمة الإلزامية بالجيش التي تنطبق على معظم الإسرائيليين، إذ تمتع المجتمع المتدين تاريخيا من إعفاءات التجنيد لصالح دراسات دينية.
إلا أنه قبل نحو عامين تمت المصادقة في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي على مشروع قانون "شروط المساواة في الخدمة" الذي يسعى لزيادة أعداد المتدينين اليهود في الجيش الإسرائيلي تدريجيا، بعد أن كانوا معفيين تماما.
ويتمسك المتدينون الإسرائيليون بالشريعة اليهودية بشكل صارم، إذ يعيشون في أحياء خاصة بهم، ويلتحق أطفالهم في مدارس خاصة بالمتدينين فقط.
وتفرض إسرائيل الخدمة الإجبارية على الذكور والفتيات عند بلوغهم 18 عامًا، إذ يلزم الذكور بالخدمة لمدة 3 سنوات، والفتيات لمدة عامين.
ولا تشمل الخدمة العسكرية الإجبارية عرب الداخل الفلسطيني، باستثناء أتباع الطائفة الدرزية.