أوردت صحيفة مغربية، الخميس، أن شركات التنقيب عن النفط والغاز في البلاد، تعلن بين فترة وأخرى عن كشف كميات مهمة من الغاز.
وقالت صحيفة "أخبار اليوم" الخاصة، في عددها، اليوم الخميس، إن الحكومة المغربية تفضل التعامل مع أخبار الكشف "بحذر شديد".
ومؤخرا، أعلنت شركة "ساوند إينيرجي" البريطانية، التي تنشط في المغرب منذ سنوات، عن إمكانية وجود كميات هامة من الغاز الطبيعي شرق المغرب، بكمية 20-30 تريليون قدم مكعبة.
وبحسب الصحيفة، ليست هذه المرة الأولى التي تعلن فيها الشركة عن وجود مؤشرات قوية، على وجود الغاز الطبيعي بشكل وافر؛ ففي 2017، أعلنت عن توقعات باستخراج 6 مليارات متر مكعب في العام من أحد الحقول.
وزادت الصحيفة: هناك شركات أجنبية أخرى، على رأسها "سيركل أويل" و "كوسموس إنيرجي" و"إس دي إكس إينرجي"، أعلنت في وقت سابق عن كشف غاز طبيعي في حقل للتنقيب قرب مدينة العرائش (شمال).
لكنها استدركت: "العديد من الشركات، تقوم أحيانا بنشر هذه الأخبار بدوافع تجارية محضة، الشيء الذي يجعل الحكومة تلتزم الصمت، وتفضل عدم التفاعل مع هذه الأخبار إيجابا أو سلبا".
ويعود الحذر الحكومي في الإعلان، إلى بداية الألفية الثالثة، حينما وقع المغرب ضحية "فخ كبير" أثار الكثير من الجدل، ويتعلق بما وصفته الصحيفة بـ"فضيحة تالسينت".
ففي عام 2000، أعلنت الحكومة بشكل رسمي، عن وجود 12-15 مليار برميل نفط في المغرب، أي احتياطي 35 سنة، قبل أن يتبين أن الأمر برمته مجرد وهم، من جانب الشركة المنقبة (أمريكية).
وتأمل المغرب في تمكن شركات التنقيب تحقيق كشف فعلي وحقيقي للغاز أو النفط على أراضيها، للتخفيف من فاتورة استيراد الطاقة المرتفعة في البلاد.