أعلنت الخارجية المصرية، الثلاثاء، أن وزير الخارجية سامح شكري، تباحث مع المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا، غسان سلامة، حول جهود تحقيق المصالحة في البلد الأخير.
وقالت الوزارة، في بيان صدر الثلاثاء، إن شكري أجرى اتصالا هاتفيا مع سلامة، وقدّم له التهنئة لتولّيه المنصب.
وأضاف البيان أنّ الوزير المصري أكّد "دعم" بلاده لـ "جهود المبعوث الجديد ومنظمته في تحقيق السلام والمصالحة الوطنية في ليبيا".
كما استعرض شكري، خلال الاتصال، الجهود التي قامت بها مصر، في الفترة الماضية، لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية.
ووفق المصدر نفسه، تطرق الوزير أيضا إلى "الجهود التي تقوم بها دول جوار ليبيا، وخصوصا كلّ من مصر وتونس والجزائر، لدعم الحوار بين الأطراف الليبية، وتشجيعها على إعلاء مصلحة الوطن فوق أيّ اعتبارات قبلية أو جغرافية أو عقائدية".
وشدّد، في سياق متّصل، على "استعداد مصر الدائم لبذل الجهود دعما لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا".
والخميس الماضي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رسميا، تعيين اللبناني غسان سلامة، ممثلا خاصا له في ليبيا، ورئيسا للبعثة الأممية فيها، خلفا للألماني مارتن كوبلر.
وخلال الأشهر الأولى من 2017، شهدت القاهرة لقاءات جمعت شخصيات ليبية سياسية وبرلمانية وإعلامية واجتماعية؛ لبحث الالتزام باتفاق السلام الموقّع، في مدينة الصخيرات المغربية نهاية 2015، من قبل أطراف النزاع في ليبيا.
ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالقذافي، عام 2011، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة.
وحاليا، تتصارع 3 حكومات على الحكم، اثنتان منها في طرابلس(غرب)، وهما الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، والإنقاذ، إضافة إلى الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء(شرق)، المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق.