صحة الرئيس الفلسطيني.. محط الأنظار

صحة الرئيس الفلسطيني.. محط الأنظار
13.3.2018 12:07

eposta yazdır zoom+ zoom-
باتت صحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (٨٣ عاما) محط الأنظار، بعد أن خضع لفحوصات طبية الشهر الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية، وسط تداول أخبار نشرتها صحف إسرائيلية تتحدث عن تدهور حالته.
 
لكن قيادات في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني نفت تلك الأنباء، ووصفتها بمحاولة "تصفية واغتيال عباس لرفضه صفقة القرن".
 
ويطلق مصطلح "صفقة القرن" على خطة تعمل الإدارة الأمريكية على صياغتها لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولم تعلن بشكل رسمي حتى الآن.
 
وخضع "عباس" لفحوصات طبية في نيويورك عقب خطابه في مجلس الأمن الدولي يوم 20 فبراير / شباط الماضي، وظهر عقبها على التلفزيون الفلسطيني الرسمي وقال: "أنا بصحة جيدة، أجريت فحوصات طبية في الولايات المتحدة، وكانت نتائجها إيجابية ومطمئنة".
 
وزاد عدم بث تلفزيون فلسطين الرسمي لخطاب عباس خلال جلسة المجلس الثوري الأخيرة لحركة فتح في الأول من مارس / آذار الجاري، كما جرت العادة، التساؤلات حول حالته الصحية.
 
ونقلت وسائل إعلام محلية وإسرائيلية عن الرئيس قوله في الاجتماع لأعضاء المجلس: "قد يكون هذا آخر اجتماع لي بكم".
 
لكن قادة في حركة فتح نفوا بشدة صحة هذا التصريح.
 
ويؤكد موفق مطر عضو المجلس الثوري لحركة فتح، والذي يشغل منصب مفوض "الإعلام" في "الحركة"، أن عباس بصحة جيدة.
 
وقال لوكالة الأناضول، إن الرئيس "يمارس عمله اليومي بحيوية ونشاط، وبرنامجه اليومي زاخر باللقاءات والاجتماعات".
 
وقال: "رجل بعمر الـ 83 عاما يعمل بهذا النشاط مستغرب، أطمئن الجميع هو بخير".
 
وأضاف: "الأمر واضح، هناك تهديد حقيقي إسرائيلي على حياة الرئيس الفلسطيني، لرفضه الإملاءات الإسرائيلية والأمريكية".
 
وقال: "نخشى أن يتعرض الرئيس عباس للاغتيال كما تم اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات (..) الإعلام الإسرائيلي يروج لعدم قدرة الرئيس على القيام بواجباته، وأنه يعاني من أمراض، وفي حال وفاته يقال إنه كان يعاني من مشاكل صحية ووفاته طبيعية... هكذا يفكر قادة إسرائيل".
 
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالتسبب في وفاة الرئيس الراحل عرفات عن طريق "السم".
 
كما اتهم مطر من وصفهم بـ "أعداء المشروع الوطني الفلسطيني (لم يسمهم) بالتقاط مثل هذه الأخبار والترويج لها".
 
بدوره، يقول عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" تيسير نصر الله، إن الرئيس الفلسطيني يتمتع بصحة جيدة، ولم يُلحظ أي تدهور على حالته الصحية.
 
ولفت في حوار مع وكالة الأناضول، إلى أن "عباس" يعاني من "إرهاق بسبب السفر وضغط العمل اليومي الذي يمارسه مؤخرا على إثر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مدينة القدس".
 
وأكد "نصر الله" أن "عباس" هو مرشح حركة فتح الوحيد لرئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، خلال عقد المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير) المقبل.
 
وكانت اللجنة التنفيذية قد قررت عقد "المجلس الوطني" يوم 30 أبريل / نيسان القادم في رام الله.
 
من جانبه، وصف عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" كفاح عودة، الأنباء عن تدهور صحة "عباس" بـ "المشبوهة".
 
وقال: "الرئيس بصحة جيدة، يقوم بإدارة شؤون الدولة على أكمل وجه، وكان خطابه في المجلس الثوري مطولا، توقف عند كل التفاصيل وقدم رؤيته لإدارة الأزمة مع إسرائيل والولايات المتحدة".
 
وأضاف: "ما يشاع يهدف لضرب الصف الفلسطيني، وإحداث بلبلة يستفيد منها الاحتلال الإسرائيلي والقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان".
 
وكان جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، قد قال في حديث لتلفزيون فلسطين الرسمي مساء السبت الماضي، إن "الرئيس بصحة جيدة"، نافيا أن يكون قد قال لأعضاء المجلس الثوري، إن خطابه هذا قد يكون الأخير.
 
وأضاف: "قيل إن عباس ألقى خطبة الوداع، هذا كذب وافتراء".
 
وشدد على أن الرئيس "بصحة جيدة، ويؤدي دوره، وواعٍ وملم بكل التفاصيل".
 
ويتعرض الرئيس الفلسطيني لضغوط دولية كبيرة للقبول بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن عملية السلام "صفقة القرن"، إثر إعلانه رفضها قبل طرحها، بعد إعلان "ترامب" اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة من تل أبيب إلى مدينة القدس.
 
وكان ترامب قد قرر في السادس من كانون الثاني / ديسمبر 2017 اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ما أثار غضبا عربيا وإسلاميا، وقلقا وتحذيرات دولية.
 
وإثر قرار ترامب، أعلن الرئيس عباس في عدة مناسبات، أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطا لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وشرع في جولة خارجية للبحث عن وسيط بديل، بحسب مراقبين.
 
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس عاصمة لدولتهم على الحدود المحتلة عام 1967.
 
وكرر "عباس" في خطاباته أنه "لن يختتم حياته بخيانة"، في إشارة إلى تمسكه بالثوابت الفلسطينية المتمثلة بإقامة دولة على الحدود المحتلة عام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها، وحق عودة اللاجئين.
 

أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس